بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الأول
التقنيات التربوية وعملية التعليم
مفهوم التقنيات التربوية:
(هي
كل الأدوات والمواد التي يستخدمها المدرس أو الدارس لنقل محتوي الدرس إلى مجموعة من الدارسين سواء داخل
الفصل أو المدرسة بقصد تحسين ورفع درجة كفاءة العملية التعليمية وبلوغ الأهداف
التعليمية في أقل وقت وجهد ممكن دون الاستناد علي الألفاظ وحدها).
اتفقت هذه التعريفات في مضمون توصيل المعاني وتحسين درجة كفاءة
العملية التعليمية وصولاً إلى الأهداف التعليمية في أقل وقت وجهد دون الاعتماد علي
كثرة ألفاظ المعلم التي كثيراً ما تثير
الملل والشرود الذهني للمتعلم.
* أهمية التقنيات
التربوية في العملية التعليمية:
(1) بناء المفهوم:
خص
الله سبحانه وتعالي الإنسان بحواسه الخمس, وهى المنافذ إلى العقل, ومن خلالها يدرك
الإنسان الأشياء من حوله. فالوسائل التعليمية المحسوسة وشبه المحسوسة توفر للمتعلم
موقفاً تعليمياً من خلاله يكتسب الخبرة ويدرك المفهوم ومضامين الأشياء فالألفاظ
وحدها لا تكفي
(2) معالجة ظاهرة الفروق الفردية:
لكل
متعلم مهما كان عمره أو المرحلة التعليمية التي ينتسب إليها خصائص تتعلق بكيفية
تعلمه واستعداده ، فمثلاً هناك الذي يتعلم بصورة أفضل عن
طريق المشاهدة " حاسة البصر " وآخر يتعلم بشكل أفضل عن طريق حاسة السمع
وله القدرة علي المتابعة وأخر بجانب حاستي السمع والبصر يحتاج للتكرار وإعادة
الموقف. ولذلك تتطلب المواقف التعليمية إحضار الوسائل التعليمية لكل درس يتطلب
اشتراك كل الحواس أو أكثرها حاسة في التعلم لتكوين الخبرات المباشرة.
فالفروق
الفردية موجودة بين طلاب الصف الواحد, وتزداد كلما زاد عدد طلاب الصف. وفى ظل نظام
التعليم التقليدي يُوفر زمنٌ واحدٌ ( الحصة ) لكل الطلاب رغم علمنا بهذه الفروق
سواء كانت في سرعة الفهم ( عقلية) أوالقدرة على تحمل الجلسة الطويلة ( جسمية) أو
نفسيه .
(3) تجسيد المعاني المجردة :
نسمع كثيراً عن القيم والسلوك المرغوب والصفات الحميدة كالكرم
والشجاعة والتقوى ، والإخلاص في العمل ، وحب الآخرين وهى معاني قد لا يكون لها
معنى عند الطفل الصغير ولكن في حال استخدام الوسيلة التعليمية كالتمثيل المسرحي ،
تجسد هذه القيم والمعاني المجردة وتحويلها إلى سلوك ظاهر يشاهده الآخرون ويحدث
لديهم إدارك المفاهيم والقيمة والتمسك بها..
(4) تعلم الظواهر النادرة والخطرة:
الظواهر الطبيعية كثيرة ومتنوعة مثل
الانفجارات الكونية والزلازل والبراكين وهي تظهر في فترات متقاربة ، وأن الدعوة
لمشاهدتها علي الطبيعة وعن قرب تنطوي عليها مخاطر عظيمة ، ولكن كاميرا الفيديو
باستطاعتها أن توفر للطلاب فرصة المشاهدة والدراسة وخاصة التي يندر تكرارها.
أن الصور المتحركة تنقل للمتعلمين الواقع
دون أن يتعرضوا للخطر ، وكذلك تنقله متخطية البعدين المكاني والزماني. فالأحداث
التي جرت منذ سنوات كالحرب العالمية الثانية 1945م حدث تخطي البعد الزماني ، ميدان
القتال الذي دارت فيه الحرب بعيداً عنا فقربته الكاميرا وشاهدناه داخل الصف ،
وبهذه الطريقة نقول أن الحدث تخطي البعد المكاني. فالكاميرا تنقل الحدث متخطية
البعدين كما لو كانت الأحداث وقعت لتوها
أمام المشاهد .
(5) حل بعض مشكلات التعليم:
من المشكلات التعليمية التي تعترض وتواجه
نظم التربية في كل بلاد العالم, زيادة الطلب علي العلم وزيادة عدد الطلاب ،
وتستطيع الوسائل التعليمية بمختلف أنواعها أن تقدم بعض الحلول لتلك المشاكل
والتغلب عليها.
فالبدائل التعليمية متوفرة لعلاج زيادة عدد الطلاب من خلال
استخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة أو المفتوحة في حالة النقص النوعي أو الكمي في
المعلمين المؤهلين. والمواد التعليمية التي يعرضها جهاز الحاسوب وكل أنواع التعليم
المبرمج ، توفر
الفرص للتعلم الذاتي أو الجمعي. أما أصحاب العاهات فقد وفرت لهم الوسائل التعليمية
البرامج الخاصة لتعليمهم.
(6) تسهيل الحصول علي المعرفة مع قلة الجهد
والوقت والمال:
التعليم عملية ذات كلفة عالية وعائده بطئ
، وكثيراً ما يقف شح المال عقبة في تنفيذ الكثير من البرامج التعليمية ، ومن
الأمثلة القيام بالرحلات التعليمية ودراسة الحياة في قاع البحار والغابات
الاستوائية وقمم الجبال الشاهقة والوصول لهذه المواقع يحتاج للمال والوقت والجهد ،
فالصور والتسجيل عبر كاميرا الفيديو ثم نسخها للاستفادة منها في المدارس المختلفة
يوفر المال والوقت والجهد بدلاً من الذهاب لتلك الأماكن.
أ / أهمية الوسائل
التعليمية للمتعلم:
1-
تقوي العلاقة بين المتعلم والمعلم وبين المتعلمين أنفسهم.
2-
توسع خبرات المتعلم المباشرة وغير المباشرة. وخبرته المباشرة تتمثل في حال قيام
المتعلم بإجراء النشاط بنفسه ، وغير المباشرة من خلال مشاهدته للنشاط مستخدماً
شريط كاست مرئي أو عبر اسطوانة الحاسوب.
3-
تنمي في المتعلم حب الاستطلاع من خلال عملية التشويق والإثارة التي تحدثها الوسيلة
التعليمية.
4-
تُبقي المعلومات في ذهن المتعلم لأطول مدة ممكنة وتقلل من احتمال النسيان.
5-
تشجيع المتعلم علي المشاركة في الدرس والتفاعل مع الموقف التعليمي.
6-
تسهم في معالجة ظاهرة الفروق الفردية بين المتعلمين.
7-
تحد من لفظية المعلم الزائدة.
8- تساعد
المتعلم في التحول إلى محور العملية التعليمية بدلاً من كونه متلقياً.
ب / أهميتها للمعلم :
1-
تساعد المعلم في رفع درجة كفايته المهنية.
2-
تعينه علي نقل المعلومات وعرضها والتحكم فيها وتقويمها.
3-
تساعد المعلم وتمكنه من استغلال كل الوقت المُتاح للدرس.
4-
تساعد المعلم علي إثارة دوافع المتعلمين لمتابعة الدرس والقيام بالأنشطة.
5-
تبعد المعلم عن كثرة الحديث الذي يولد الملل والرتابة.
ج / أهميتها للمادة التعليمية :
1-
تجعل مادة الدرس باقية في أذهان المتعلمين.
2-
تبسط المعلومات والأفكار وتوضيحها.
3-
تجعل المادة التعليمية محببة للمتعلمين.
* أهداف التقنيات التربوية:
1- تيسر نقل
المعرفة من المرسل (المعلم) إلى المستقبل ( المتعلم) وخاصة الذين تظهر بينهم
الفروق الفردية.
2- تنقل
الواقع داخل الفصل مساعدة للمتعلم علي مشاهدة الحدث.
3- تثبيت
المعلومات فى ذهن المتعلم لأطول مدة ممكنة.
4- تنمية
ملكة التفكير العلمي السليم لدي المتعلم من خلال التجارب المعملية.
5-
تجذب انتباه المتعلم وتزيل عنه الملل
والرتابة وتخلق جواً من النشاط يؤثر علي النفس ويثير الفضول العلمي الدافع للبحث
والتنقيب فى مجالات المعرفة.
6-
تبرز الميول والاتجاه نحو المعرفة.
7-
تمكين المتعلم من إشباع حاجاته للتعلم.
* تطوير التقنيات التربوية عبر التاريخ (المسميات):
أ/ التقنيات البصرية: (Visual Aids) هي كل ما يستخدم من أدوات ومواد تعليمية
تخاطب حاسة البصر لدي المتعلم ، ويسميه البعض التعليم البصري (Visual
Instruction)
والتسمية بُنيت علي أن التعليم يعتمد بصورة أكبر علي حاسة البصر وأن من بين (80% ـ
90%) من خبرات المتعلم يحصل عليها عن طريق هذه الحاسة. والمبدأ السيكولوجي يقول
(بأن الفرد يدرك الأشياء التي يراها إدراكاً أفضل وأوضح مما لو قرأ عنها أو سمع
شخصاً يتحدث عنها).
ب/
الوسائل السمعية (Audio
Aids):
وهى تسمية أخرى ظهرت بعد مسمي الوسائل
البصرية وهي الأدوات والمواد التي تخاطب حاسة السمع لدي المتعلم ليكتسب خبرات
مسموعة ، وقيل أننبنسبة 11% بواسطة حاسة السمع. ويّعرف هذا المسمي أيضاً بالتعليم
السمعي (Audio Instruction).
ج/
التقنيات السمعية البصرية: (A.V.A)
(Audio
Visual Aids ):
وسماها البعض التعليم السمعي البصري.
لاستخدمها للأدوات والأجهزة والمواد التي يكتسب المتعلم عن طريقها خبرات تعليمية
عن طريق السمع والبصر معاً.
د/
الوسائل المعينة:
سميت بالوسائل المعينة لأنها تعين المعلم
والمتعلم, والعيب الموجه لهذه التسمية أن البعض يعدها ثانوية أو كمالية ويمكن
الاستغناء عنها بالنسبة للمعلم, وفى هذه الحالة يُهمل دور المتعلم والمادة
التعليمية.
هـ /
الوسائل التعليمية:
هذا المسمي شامل لكل أنواع الوسائل
التعليمية واستمرت التسمية لمدة طويلة, وما زال الاسم مستخدماً علي الرغم من المسمي الحديث, (التقنيات التعليمية)
الذي استخدم بعد ظهور الأجهزة التعليمية الحديثة التي استخدمت فى عمليتي التعلم
والتعليم.
و/
تكنولوجيا التعليم و الوسائل التعليمية
بعض
المصادر أورد اسم تكنولوجيا التعليم أو تقنيات التعليم كاسم مرادف للوسائل
التعليمية ، ومسمي تكنولوجيا التعليم ، أعم وأشمل من الوسائل التعليمية لأنه
منظومة تتجاوز مفهوم الوسائل التعليمية التي تُعد مكوناً من مكوناته.
إذاً تكنولوجيا التعليم منهج يتبع أسلوب
النظم ، ويسعي لحل كافة المشكلات التعليمية التي تعترض رجال التربية عبر طريقة
منظمة . إذاً تكنولوجيا التعليم ليس الاسم المرادف للوسائل التعليمية .
* تصنيف التقنيات التربوية:
صنفت التقنيات التربوية تصنيفات كثيرة. وهناك من صنفها علي أساس
الحواس ومنها الوسائل البصرية، الوسائل السمعية، والوسائل السمعية والبصرية. ومن
بين التصنيفات, الوسائل البصرية, الوسائل السمعية, الوسائل الشمية ، الوسائل
الذوقية، والوسائل الملموسة وهكذا . ولكن التصنيف الذي ذكرته مراجع التربية بكثرة
هو تصنيف أدجار ديل (Edgar
Dale)
الذي اشتهر باسم مخروط الخبرة لأنه
أخذ شكل المخروط وفيه قسم التقنيات التربوية لثلاثة أقسام وهي:
1-
الوسائل المحسوسة.
2-
الوسائل شبه المحسوسة.
3-
الوسائل المجردة. (أنظر الشكل رقم 1).
كما هو واضح في الشكل
(1) نلاحظ المخروط وهو مقسم لثلاثة أقسام ، وكل قسم يمثل مجموعة بناء علي الخبرة
التي تكسبها المجموعة للمتعلم وهي:
المجموعة الأولي:
الوسائل المحسوسة وهي تمثل قاعدة المخروط أو
الهرم وهي الخبرات الواقعية المباشرة أو المحسوسة وهي تمثل الواقع ومحسوسة لأن
المتعلم يستطيع أن يتعامل معها بحواسه الخمس ، وهي الأفضل. لأن التعامل معها مباشر
وتكتمل المفاهيم وهي (الممارسة الواقعية) أي بمعني إذا تلمس المتعلم البرتقالة ، فإنه
يشم، يتذوق ، يلمس، وعندها يكتمل المفهوم ولا حاجة لكثرة حديث المعلم عن
البرتقالة.
وتعلو الممارسة الواقعية (الخبرات
المعدلة) وهي غير (المباشرة) وأقل درجة من الممارسة الواقعية, لأنه في هذا الحال
يعرض نموذج للبرتقالة، ولا يحس فيه المتعلم بكل صفات العينة الحقيقية لأنها نموذج
بديل للشيء الحقيقي الذي يصعب الحصول عليه.
وتعلو
الممارسة الواقعية والخبرات المعدلة (الخبرات الممثلة) وهي بعيدة عن قاعدة
المخروط. الخبرات الممثلة هي: التمثيليات التي تمثل الأحداث التاريخية والموضوعات
التي حدثت في الماضي.
وتلي
الخبرات الممثلة (العروض العملية) التي تبتعد عن قاعدة المخروط، وتعد أقل حسية
منها، العروض العملية هي ما يقوم به المعلم أمام التلاميذ ليحاكونه، مثل كيفية
القيام بحركة رياضية ليشاهده المتعلمون ويقلدونه .
وتلي
العروض العملية (الدراسات الميدانية) وهي الرحلات التعليمية التي تمكن المتعلمين
من المشاهدة والوقوف علي ما يحدث ميدانياً، مثل الرحلة لمصنع أو مزرعة أو موقع
أثري ... الخ . وتتوفر للمتعلمين فرص الأسئلة التي توجه للمشرف علي الرحلة أو عمال
المصنع أو المزرعة. والرحلات التعليمية (الدراسات الميدانية) تعمق الخبرات الحسية،
لكنها أبعد من قاعدة المخروط لأن المتعلم يشاهد ويسمع ويلمس فقط ولا يشرك كل حواسه
.
وأخيراً
المعارض والمتاحف وهي تقع آخر شيء في قسم الوسائل المحسوسة. وزيارة المتحف أو
المعرض تشبه الرحلة التعليمية إلا أنه يشاهد ويسمع ولا يسمح له باللمس أو تحريك
المعروضات ومع ذلك تتيح للمتعلم درجة مقدرة من الحسية لكنها أقل من الرحلة
التعليمية.
من
الملاحظ في هذا القسم (الوسائل المحسوسة)
يتكون من ست خبرات مباشرة, وكلما صعدنا إلى أعلي من قاعد المخروط تقل
الخبرات بمعني أن الممارسة الواقعية التي تقع في قاعدة المخروط أقوى حسية من كل
الخبرات التي تعلوها والخبرات المعدلة أقوى من الخبرات الأربع التي تعلوها وهكذا.
المجموعة الثانية :
هي المجموعة التي تقع وسط المخروط، وهي
الخبرات شبه المحسوسة، وهي خبرات ممثِّلة وفى مجملها أقل خبرة من خبرات القسم
الأول لأنها تشبه الواقع وتمثله لكنها أقل حسية منه وهي تشمل:
أ/
التلفزيون التعليمي:
الذي يجمع بين الصورة والصوت بصورة للأحداث والوقائع ويجسدها بفاعلية متخطياً
البعدين الزماني والمكاني. والوقائع والأحداث التي يعرضها التلفزيون شبه محسوسة
يراها المتعلم وقد يسمع ولكن تختفي بقية الحواس. لأن المتعلم يري المادة التي تمثل
الواقع وليس الواقع ذاته.
ب/
الأفلام المتحركة:
هذه الأفلام قد تعرضها السينما وقد تكون صامتة, ومن بينها الرسوم المتحركة (أفلام
الكرتون) التي تستخدم الصوت والصورة وهي أقل حسية من العروض التلفزيونية.
ج/
التسجيلات الصوتية والصورة الثابتة: وهي تقع في آخر قسم الوسائل شبه الحسية وأقل حسية من
التلفزيون التعليمي والأفلام المتحركة.
يشمل هذا القسم مجموعة كبيرة من التسجيلات
الصوتية مثل: الإذاعة، مسجلات الصوت، الأسطوانات، الشرائح الشفافة، الشفافيات،
الصور والملصقات، الأفلام الثابتة. في هذا الجزء يستخدم المتعلم حاسة السمع فقط في
حال الاستماع ولا يستخدم حاسة أخرى وتتعطل بقية الحواس .
إذاً التسجيلات الصوتية والصور الثابتة
تمثل الحلقة الأخيرة في مجموعة الوسائل شبه المحسوسة. والوسائل شبه المحسوسة في
مجملها أقل حسية من الوسائل المحسوسة التي تقع في قاعدة المخروط .
المجموعة الثالثة:-
هي الوسائل المجردة ،
وبالرجوع للشكل (1) نجدها تقع في قمة
المخروط وهي خبرات مجردة ، وأبعد حسية من القسمين الأول والثاني ، وهي تخلو من
الخصائص الأصلية للأشياء ، ولذلك سميت بالوسائل المجردة ، وهي ليست حسية ولا شبه
حسية(ممثِّلة) وإنما مجرد رموز اصطلاحية ومنها :
أ/ الرموز البصرية:
مثل الرسم البياني - والرسم
التوضيحي والصور الثابتة وهي أشياء تدل علي الشيء الحقيقي بتمثيل له. وفى حال
الرسم البياني نرسم أعمدة بيانية للصادرات ولكن لا نرى صادرات وكذلك في الرسم
التوضيحي وفى الحالتين نستخدم حاسة البصر فقط ونهمل بقية الحواس.
ب/ الرموز اللفظية :
تقع في قمة مخروط الخبرة ، وهي
تمثل أقصي درجات التجريد بين كل أنواع الوسائل التعليمية, وهي بعيدة كل البعد علي
تمثيل أو تجسيد الواقع ، إن لفظ كلمة (تفاحة) أو أي شيء آخر لا يجسد الأصل ولفظ
(تفاحة) لا تعني شيء للذي لا يعرف التفاح ، أما في حالة عرض التفاحة أمام المتعلم
يدرك الشيء ويكتمل المفهوم وهذه من خصائص المجموعة الأولي الأكثر حسية.
المتعلم
المبتدئ نجده لا يفهم الكثير من الأشياء إلا في حال عرض الشيء الحقيقي أمامه
ليلمسه ويشمه ويتذوقه إن لم يحدث ضرراً ليكتمل عنده مفهوم الشيء ، وفى
هذا الحال نقول أن المتعلم أدرك الشيء لأنه ربط اللفظ بالمحسوس.
إن
مخروط الخبرة وضح التقنيات التربوية وصنفها بصورة تعكس ما توفره من محسوسات في
قاعدة المخروط ثم تنتقل إلى شبه المحسوس وأخيراً إلى الوسائل المجردة.
خلاصة
الحديث نوجه المعلم وخاصة عند تدريس المبتدئين أن يعد الأشياء الحقيقية لتكون
وسائل تعليمية محسوسة تستخدم كل حواس المتعلم لتكتمل خبراتهم ويكون لها الأثر
القوي في ناتج التعلم.
الـخـبــرة :-
فيما سبق من حيث وردت كلمة الخبرة
والخبرات. ماذا نعني بالخبرة ؟
(الخبرة هي نشاط الفرد الذي يقوم به بكل
حواسه، وهي شاملة تنمو وتزيد بصورة مستمرة وتتكامل فيها جوانب الحس والوجدان
والتفكير).
والخبرة
تأثير وتأثر ولا تكون إلا بعد القيام بعمل ، وعند القيام بعمل يحس المتعلم بنتيجة
ثم يربط بين العمل والنتيجة وهذا ربط بين التأثير والتأثر. المتعلم الذي يقوم بعمل
ينفعل ، وعنصر الانفعال من الخبرة مهم لأنه يوجه السلوك. والعمل الذي لا يدرك
المتعلم نتيجته لا يكسبه خبرة ومثال لذلك.
طالب
رسب في الامتحانات نهاية العام الدراسي ، ولم يعرف السبب الذي قاده للرسوب ، نقول
أنه قام بعمل ورسب ولم يعرف سبباً للرسوب وفي هذه الحال لم يربط المتعلم بين السبب
والنتيجة.
وكذلك
المعلم الذي يملي علي تلاميذه عملاً وينفذونه بدون معرفة العلاقة بين العمل
والنتيجة لا يكونون خبرة ولا يستفيدون كثيراً مما قاموا به.
الخـــــــبرة المباشــــرة:
(هي الخبرة التي يكونها الفرد
معتمداً فيها علي نشاطه الذاتي واحتكاكه بالبيئة) وتتكون الخبرة المباشرة لدي
المتعلم عندما يطلب منه القيام بعمل فردي أو في جماعة صغيرة مثل القيام بمشروع
معين ويتم تنفيذه وتقييمه ، نقول أن المتعلم أو المتعلمين اكتسبوا خبرة مباشرة
الخبرة غير المباشرة:
هي
التي يكونها الفرد معتمداً فيها علي ذكائه وتصوره وخبرته السابقة. وتتكون الخبرة
غير المباشرة عندما يصف المعلم خطوات تنفيذ المشروع الذي أعده الزملاء ويحدثهم عن
الصعوبات التي واجهتهم والنتائج التي وصلوا إليها، لا شك أنهم يكونون خبرة عن
المشروع لكنها خبرة غير مباشرة. والمتعلم الذي تكون خبرته مباشرة ، تكتمل عنده
المفاهيم والمعاني بصورة أفضل من المتعلم الذي يكون الخبرات غير المباشرة.
وعلي المدرسة أن تقدم لطلابها النوعين من
الخبرات المباشرة وغير المباشرة فالخبرة المباشرة تعرفنا علي فائدتها للمتعلم
والخبرات غير المباشرة قد تكون أحداثاً تاريخية أو أشياء بعيدة عن متناول اليد
ومعرفتها مهمة للمتعلم وإن كانت خبرات غير مباشرة.
علاقة التقنيات التربوية بالأهداف
التعليمية:
كان في الماضي يتبادر لأذهان الكثيرين أن
التقنيات التربوية لا تتعدي حدود كونها وسائل إيضاح بسيطة تستخدم في عملية التعلم
ولا تصلح إلا لتدريس التلاميذ المبتدئين دون سواهم.
لكن التطور العلمي والتكنولوجي وسعة البحوث
التربوية والتجارب في أصول التربية أكدت أهمية التقنيات التربوية في تحقيق الأهداف
التعليمية . والغرض من الأهداف التعليمية هو إبراز المطلوب تحقيقه لدي المتعلم ،
وعلي المعلم أن يحول الأهداف التربوية لأهداف تعليمية واضحة ومحددة قبل الدخول في
عملية التدريس لضمان نجاح انجازات المتعلمين كزيادة الخبرات وتنميتها وصقلها
وزيادة المعرفة وتوسيع دائرة الفهم لتعديل السلوك بوجه عام .
ونخلص إلى أن الهدف التعليمي هو الذي يحدد
نوع الوسيلة التعليمية. والوسيلة التعليمية من مهامها المساعدة في تحقيق الهدف
المطلوب في الدرس.
إذاً، لابد من أن يصاغ الهدف التعليمي
صياغة سلوكية(أدائية) واضحة ومحددة ويكون المتعلم قادراً علي أدائه ويمكن مشاهدته
وقياسه، ليحدد الهدف طبيعة الوسيلة التعليمية التي تساعد في تحقيقه.
الفصل الثاني
التقنيات التربوية الأساسية
1) أثر
استخدام التقنيات التربوية في عمليتي التعليم والتعلّم
مفهوم التعليم:
عرف التعليم إجمالاً (بأنه عملية نقل المعرفة من المعلم إلى
المتعلم لإحداث تغير في سلوكه).كماعرفه علماء التربية وغيرهم من علماء النفس
بملاحظاتهم لحركة الطفل ، والتقدم الذي يحدث يعذ دليلاً علي التعلّم فعرفوا
التعلّم بأنه:
1-
(أي سلوك يسلكه الفرد بحيث يؤثر في سائر
سلوكه فيحسنه ويكون سبباً في تقدمه).
2-
(عملية النمو المطرد للفرد وتحسنه المستمر
، حتى يستطيع أن يعيش في بيئته).
3- (التعلم
هو التغيير الذي يطرأ علي ذهن المتعلم وينقله من حال لحال آخر).
وسائل التعليم:
تصل المعلومات للمتعلم بحواسه
الخمس (السمع, البصر، الشمّ، الذوّق، اللمّس). ومعني هذا أن الإنسان يتعلم بحواسه،
وان كانت حاستا السمع والبصر تلعبان الدور الأساسي في تسلم المعلومة, بالرغم من
ذلك فإنّّ صوت المدرس وإبصار السبورة الطباشيرية لا تناسبان أكثر غايات التعليم
لانتقاصهما للدافعية الكافية للبحث علي التّعلم ، أجريت بحوث لقابلية الإنسان للتعلم وصلت لهذه
النتائج.
أ/ إننا نتعلم بنسبة 1% بواسطة
حاسة الذوق.
إننا نتعلم بنسبة 1.5% بواسطة حاسة اللمس
إننا نتعلم بنسبة 3.5% بواسطة حاسة الشم.
إننا نتعلم بنسبة 11% بواسطة حاسة السمع.
إننا نتعلم بنسبة 83% بواسطة حاسة البصر.
ب/ ونتذكر
بنسبة 10% مما نقرأه.
ونتذكر
بنسبة 20% مما نسمعه.
ونتذكر
بنسبة 30% مما نراه.
ونتذكر بنسبة 50% مما نراه ونسمعه.
ونتذكر
بنسبة 90% مما نقوله ونفعله في أن واحد.
إذاً فالحواس هي المنافذ إلى العقل وكل خطأ في الإدراك الحسي
يعقبه خطأ في الإدراك العقلي. إذا لابد من
تدريب الحواس وان نجعل التلميذ يتعلم بحواسه وأن يجد المساعدة في تدريب هذه الحواس
عبر استخدام الوسائل التعليمية.
أثر
الوسائل التعليمية علي عملية التعلم والتعليم ما يلي:
1/ الإدراك:
2/ التفكير :
3/ الفهم:
4/ إثراء المهارات:
5/
إبراز الاتجاهات:
6/ كسب الاهتمامات والميول
العلمية:
7/ معالجة الفروق الفردية بين التلاميذ.
1/
الإدراك:
إذا ما أحضر المعلم الأشياء
(العينات) لحجرة الدراسة أو أخذ التلاميذ إليها في حال تعذر إحضارها فإن الحدْس
الحسي يضع الأشياء في الذهن قبل الألفاظ، ويستنير العقل ويضع الأشياء أمامه
مباشرةً وتدرك الحقيقة بسرعة ووضوح.فالتلميذ يعرف حقائق الأشياء إذا عرضت أمامه
علي الطبيعة أو عرضت صورته.فالحدس الحسي ليس مقصوراً علي البصر فقط . بل تشارك فيه
كل حواس التلميذ, فلأن عرض الأشياء أو صورها أمام التلميذ يُعد أ فضل شيء في التعليم. فعرض الأشياء (العينات) أفضل من
صورها والنموذج أفضل من الصورة.
2/
الفهم:
المقصود به قدرة الفرد علي تمييز المدركات الحسية وفرزها
وترتيبها والاختيار من بينها, وعن طريق الحواس يتصل الفرد بعالم الأشياء والظواهر
التي تحيط به ويمكن أن يستقبل الفرد
تأثيرات متداخلة متعددة عن طريق الحواس فإذا فقد الفرد حاسة من حواسه مثل حاسة
البصر فإن بقية الحواس تستعيض عنها ولكن تكون المعرفة ناقصة وذلك نسبة لعدم وجود
صور مكتملة للأشياء في ذهنه سبق الإحساس بها وهي
الخبرة البصرية.
3/ التفكير :
التربية تهتم بالتفكير المنظم وتدرب عليه التلميذ, خاصة عندما تعترضه
مشكلة تتطلب منه حلاً, فلابد أن يتعلم كيف يحدد هذه المشكلة ثم يضع لها فروضاً ثم
يحاول إثبات الفرض عن طريق جمع البيانات وهذا الأمر يتطلب خبرة والفرد صاحب الخبرة
الواسعة أقدر في التفكير من صاحب الخبرات المحدودة . فالفرد يعتمد أساساً علي
مدركاته الحاسية عند عملية التفكير في أي أمر من الأمور.
فالوسيلة التعليمية لها دور كبير في عملية
التفكير إذا ما أحسن استخدامها أثناء سير الدرس.
4/ إثراء المهارات:
المعلم المقتدر والمتمرس يلجأ دائماً إلى
إخراج ما عند تلاميذه من أفكار بدلاً من الإضافة إليها عن طريق الحشو الذي لا يترك
مجالاً للتفكير والابتكار. فالتلميذ يحتاج للمزيد من المهارات وإذا استغل المدرس الأفلام
التعليمية في تعليم أي مهارة مثل السباحة ، تجهيز الألوان ، قياس الأبعاد ، القطع
، التركيب ، والبناء أو تصميم جهاز محلي وكل ذلك عن طريق عرض صور بطيئة متحركة ليسهل علي التلاميذ تتبع خطوات المهارة
المطلوبة، وينتقل التلاميذ من المعرفة النظرية إلى التطبيق العملي ليصبح مهارة.
فبجانب المهارة اليدوية نجد المهارة العقلية وهي تدعم المهارة اليدوية. فلابد
للمعلم من الاهتمام منذ مراحل التعليم
الأولي أن ينمي المهارات لدي التلاميذ. وعلي المعلم أن يبدأ بتدريب التلاميذ علي
الملاحظة الدقيقة وهي تكسبه القدرة علي قراءة الخرائط والصور والرسومات البيانية
والجداول ويستخلص منها المعلومات بنفسه بدلاً من أن تُلقي عليه.
5/ إبراز الاتجاهات:
الاتجاه هو ( مفهوم يعبر عن
محصلة استجابات الفرد نحو موضوع ذي صبغة اجتماعية وذلك من حيث تأييد الفرد لهذا
الموضوع أو معارضته له).
المعلم
في الفصل مسؤول عن تحقيق أهداف الدرس من خلال عرض المادة ، ومقيّد
بوقت محّدد لا مجال فيه للبحث عن المسائل التي تدور في أذهان التلاميذ ، هذه
المسائل تظل محبوسة لا تجد الفرصة لتظهر وخاصة بين التلاميذ الذين نصفهم
بالكسل والجمود أثناء الدرس ، ولكن إذا ما
قام التلاميذ في رحلة علمية أو ترفيهية مع
أساتذتهم لمواقع جغرافية أو تاريخية وخلافها ، يشاهد بعض التلاميذ ما لم يكن
معروفاً وظاهراً وتظهر قدرات ومواهب متعددة لم تتوفر لها الظروف في حجرة الدراسة
مثل: البراعة في التمثيل ، الإلقاء الشعري ، تصميم خلفيات للمسرح ، إعداد الدمى ،
الصوت الندي عند الإنشاد الديني والتلاوة وتظهر اتجاهات كثيرة لا مجال لظهورها
لولا هذه الرحلة. فعلي المعلم أن لا يهمل هذه الاتجاهات فعليه أن ينميها ويزيدها
ويشجع التلاميذ علي ممارستها ويفسح لها مجالاً من بين النشاطات
المدرسية الأخرى .
6/
كسب الاهتمامات والميول العلمية:
التعلم المثمر هو الذي يكون فيه
للتلميذ دور ونشاط فعّال يؤديه ، ولا يتحقق هذا الدور إلا إذا اقتنع التلميذ بما
يدرس وأحس بأن لهذه الدراسة صلة بحياته وميوله الحقيقية.
والتعرف علي ميول واهتمامات المتعلمين لها
أهمية قصوى تقوم عليها العملية التعليمية ، وهي تزويدهم بالخبرات الهادفة التي
تدعمها الوسائل التعليمية كالتجارب داخل الفصل وخارجه وتحت إشراف المعلم ، فالتعرف
علي الاهتمامات والميول تساعد المتعلم وتجعله أكثر ثقة بنفسه ويطمئن للتكيف مع
مجتمعه وقادراً علي تلمس الطريق بنفسه وبذلك يكون قد حقق قدراً من النجاح .
7/ معالجة الفروق الفردية بين التلاميذ:
إن تلاميذ الصف الواحد علي الرغّم من تقارب
أعمارهم وتشابه الكثير من استعداداتهم وميولهم ورغباتهم , نجدهم يختلفون في
القدرات والمهارات ومستوي الفهم والأذواق والخبرات السابقة رغم عيشهم في البيئة
الواحدة والظروف الأخرى المتشابهة . بين هؤلاء التلاميذ تظهر الفروق الفردية بصورة
يتعذر حصرها ولكن من المقدور الإشارة إلي بعضها مثل: الشرود الذهني وعدم متابعة
الدرس . وقد تُرجع الأسباب لعيب في التلميذ أو عقم طرائق التدريس المتبعة من قبل
المعلم ، أحياناً ينتبه التلميذ ولكن يكون العيب في سرعة استيعابه ، وإذا استطاع أن
يستوعب يصاب بآفة النسيان . ومن بين التلاميذ من يملُّ كثرة تلفظ المدرس أو الجلسة
الطويلة في الصف أو عدم وجود الدافعية الكافية التي تفرض حضوره الذهني ليكوٍّن
دوراً ايجابياً.
إن دور المعلم يكمن في الاهتمام بظاهرة
الفروق الفردية بين التلاميذ من خلال استخدامه الأمثل للوسائل التعليمية وخاصة تلك
المصنَّعة من البيئة المحلية والمهملات ، لأنها تساعد علي تحقيق الكثير من أهداف
العملية التعليمية المرغوب فيها ، وتثير اهتماماته وتجعل انتباهه مستمراً ومشاركاً
في الدرس وتجعل المعلومات باقية في ذهنه لأطول مدة ممكنة وتحد من ألفاظ المعلم
وتنشط حواسه. وتسهم في سرعة الفهم والاستيعاب وتثير الفضول العلمي وتدفع إلى البحث
والتنقيب والتحليل والتركيب وتجدد وتزيد من الخبرات السابقة ، وتشبع الرغبات وتحبب
التلاميذ في الدروس والمادة الدراسية والمعلم ، فهذه فوائد عظيمة إذا ما أحسن
المدرس استخدامها.
معايير الوسائل التعليمية وكيفية
الاستخدام:
في الماضي كانت تستخدم الوسائل التعليمية
كوسائل إيضاح إضافية ولا ينظر إليها كمكون أساسي من مكونات العملية التعليمية وبعد
أن تطورت بفضل التقدم التكنولوجي أصبحت جزءاً أساسياً في المنظومة التعليمية تساعد
في تحقيق أهداف الدرس. ولتحقيق الأهداف لابد من الإشارة لهذه المعايير:
1/ تحديد الأهداف التربوية:
الوسيلة التعليمية ليست هدفاً في حد ذاتها
لكنها أداة لتحقيق الأهداف التربوية التي سبق صياغتها علي المستوي السلوكي . إن
تحديد الهدف يحدد الوسيلة المستخدمة في الدرس لتساعد علي تحقيقه.
2/ ارتباط الوسيلة بموضوع الدرس:
الوسيلة التعليمية لابد أن تتكامل مع
موضوع الدرس ، وأن يتم تصميمها تحت إشراف خبير المادة الدراسية وطرائق التدريس
للتأكد من صلاحيتها في تحقيق الأهداف.
3/ ملاءمة الوسيلة التعليمية لمستويات التلاميذ
العقلية:
الوسيلة التعليمية قد تكون صعبة وربما تكون
سهلة، فالوسيلة السهلة تخلق لدي التلاميذ اتجاهاً غير مرغوب فيه كالانصراف عنها وعن
الدرس أما الوسيلة الصعبة فتعقد وتعوق التّعلم ، لذلك لابد من اختيار الوسيلة التي
تتحدى تفكير التلميذ وتكون علي مستواه العقلي لتناسب قدراته وخبراته السابقة.
4/ أثر الوسيلة علي نفوس التلاميذ:
يجب أن تكون الوسيلة التعليمية مؤثرة علي
نفوس التلاميذ ومثيرة لاهتماماتهم وتزيد الدّافعية للمشاركة في الدرس واستخلاص
المعلومات منها بأنفسهم ويتدربون علي التفكير العلمي السليم وكيفية الوصول إلى
المجهول عن طريق المعلوم وهذا هو الدور الايجابي في عملية التعلم.
5/ عدم ازدحام الدرس بالوسائل التعليمية:
إن وفرة الوسائل وتنوعها أمر مرغوب فيه ،
وأن كثرتها تزحم المدرس وتضيع وقته ، فلابد من أن يختار المدرس الكم المناسب منها.
6/ توفير المناخ المناسب لاستخدام الوسائل
التعليمية:
يجب أنة يختار المعلم المكان المناسب الذي
تستخدم فيه الوسيلة التعليمية مثل: التهوية ، الإضاءة الكافية ، ووضع الأجهزة
والمعدات المستخدمة في مكان مناسب يسعها ويمكن من مشاهدتها ، وان تعرض في الوقت
المناسب وتجد الوقت الكافي لمشاهدتها ثم تُزال من أمام التلاميذ بعد أن تؤدي دورها
حتى لا تشغل التلاميذ عن متابعة باقي
الدرس .
7/ تجربة الوسيلة قبل استخدامها:
عادة تعد الوسيلة قبل بداية الدرس ، ولابد
من أن تجرب لأمرين هامين، أولهما صلاحيتها لتحقيق الأهداف والأمر الثاني التأكد من
خلوها من العيوب .وإجراء التجربة لابد منه مهما كانت الوسيلة بسيطة ، وإذا لم يحدث
هذا فقد يفاجأ المدرس بعيب يربك حساباته ويضيع عليه وقت الدرس ويضعه في موقف وهو في
غني عنه.
8/ تقويم
الوسيلة التعليمية:
إن تقدير قيمة الوسيلة ومدي صلاحيتها للدرس
والدارسين أمر مهم جداً وعلي المعلم أن يقيم الوسيلة من خلال المعايير التالية:
1-
هل أعطت الوسيلة التعليمية الصورة الحقيقية
التي أعدت من أجلها ؟
2-
هل حققت أهداف الدرس ؟
3-
هل تناسب المستوي العقلي للتلاميذ ؟
4-
هل المردود من استخدامها يتناسب مع الجهد والوقت
اللذين بذلا في أعدادها؟
5-
ما هي مزاياها وعيوبها؟ وما هي الخطوات التي
يمكن إتباعها لتحسين فعاليتها في المستقبل ؟
9/
دور المعلم:
يجب أن يكون المعلم متمكناً من مادته
وعالماً بأهدافها العامة والخاصة حتى يتمكن من إعداد واختيار الوسيلة التعليمية التي
تحقق أهداف الدرس ، علي المعلم أن يكون علي قناعة تامة بأهمية الوسيلة التعليمية
ويعرف أنواعها وخصائصها وكيفية استخدام الأجهزة التعليمية والمحافظة عليها .
الجوانب التي تسهم في
فاعلية الوسيلة التعليمية:
1/ إتباع الأساليب التدريسية المناسبة:
أن يكون المعلم ملماً بطرائق التدريس
ويعلم أن الوسيلة التعليمية مكون أساسي تتكامل مع بقية مكونات العملية التعليمية
وليست شيئاً كمالياً يخطط له بعد تحضير الدرس. وأن يكون المعلم ماهراً يستطيع أن
يؤثر علي تلاميذه ويشوقهم للدرس لتتحقق الأهداف .
2/ الحضور الذهني للمعلم :
علي المعلم أن ينس مشاكله ومشاغله الخاصة
خارج الفصل لأنها لا تهم التلميذ في شيء ، بل عليه أن يكون منشرح الصدر ويتحلي
بروح وخلق حميد لأن التلاميذ وخاصة صغار السن يحتاجون إلى المساعدة لضبط السلوك
وللطمأنينة ليخلق فيهم الدافعية للمشاركة في الدرس من خلال الوسائل التعليمية.
3/ التحضير الجيد للدرس:
التحضير الجيد يساعد المعلم علي أداء مهمته
بسلام ويبين له موقع الوسيلة في الدرس ، متى تعرض للتلاميذ ومتى تزال من أمامهم ، فإذا
فشل في ذلك لن تؤدي الوسيلة دورها .
4/ مشاركة التلاميذ في الدرس:
يجب علي المعلم أن يحث التلاميذ علي استخلاص
المعلومات والحقائق من الوسيلة المعروضة أمامهم والتعبير عن أفكارهم من خلال
النقاش الجماعي وتتاح لهم الفرصة ليزدادوا فهماً لبعضهم البعض ، ومن خلال ذلك
يتمكن المعلم من فهم اتجاهاتهم واهتماماتهم وقدراتهم وتتضح له الفروق الفردية
بينهم .
5/ الاستفادة من الوسيلة بصورة جيدة:
عند عرض الوسيلة, علي المعلم أن يمنح
التلاميذ وقتاً كافياً لمشاهدتها وفحصها أن كانت عينة أو نموذجاً أو تجربة ثم يطلب
منهم استخراج المطلوب. أن استخراج الحقائق يُبني عادة علي خبراتهم السابقة ويصبح
دور المعلم توجيهي فقط.
6/ الجلسة المريحة:
بعض الوسائل التعليمية عبارة عن تجارب أو
توصيلات أجهزة ، يجريها المعلم أمام التلاميذ أو يقوم التلاميذ بذلك في مجموعات
صغيرة (إن كانت التجارب والتوصيلات لا تمثل خطراً عليهم) فيجب أن يجد التلميذ
موقعاً مناسباً للمشاهدة سواء كان جالساً أو واقفاً ليتمكن من الملاحظة أو
المشاهدة الدقيقة حتى يصبح للوسيلة معني عند التلميذ. وإذا لم يتمكن التلميذ من
المشاهدة الدقيقة لن تتحقق له أغراضها وبالتالي لن يفهم مدلولها ولن يجيب إذا سئل
ولا يتمكن من المشاركة في النقاش .
7/ التوجيه المناسب في الوقت المناسب:
أن الإعداد الجيد للوسائل التعليمية يوفر
لها أسباب النجاح ، فهذا جانب ، أما الشق
الثاني فيمثله التلاميذ لعلمنا أن الفروق الفردية موجودة بينهم فالتلميذ ينظر
للوسيلة التعليمية ولكن ما المطلوب منه ؟ لتدارك هذا الموقف ، علي المعلم أن تسبق
توجيهاته عرض الوسيلة سواء كان العرض من خلال مجموعات أو يجريه المعلم، ويحدد فيه
الأشياء المطلوبة من الوسيلة حتى يحصر التلميذ ذهنه في الجوانب المطلوبة منها. أما
التوجيهات التي تصدر إلي التلميذ بعد أن يبدأ في إجراء التجارب أو توصيلات الأجهزة لا يكترث إليها البعض لانشغالهم بما لديهم من أشياء
.
2)التقنيات التربوية
الأساسية
أن كتب التربية التي اهتمت بجانب الوسائل التعليمية ، ذكرت
الكثير منها، وصنفتها إلى وسائل تعليمية
تقليدية وأخري حديثة. وإن الموقف التعليمي لا غني له عن نوع منها وكلها
وسائل مهمة سواء كانت الوسيلة عينة أو نموذجاً أو جهازاً .
أ/ المعلم
يُعدَّ
المعلم والسبورة الطباشيرية والكتاب
المدرسي ، من الوسائل التعليمية الأساسية ، فالمعلم موجود مهما تقدمت التكنولوجيا
فلا غني عن دوره لأنه الذي يضع المادة التعليمية ويعد البرنامج ويشرف علي العملية
التعليمية برمتها والمعلم لابد أن يكون غزير المادة وملماً بأهدافها وقدوة
لتلاميذه ويعرف أحوالهم النفسية والاجتماعية والجسدية والثقافية والسلوكية . وعلي
المعلم أن يكون مثيراً لاهتمامات المتعلمين ورغباتهم ويزودهم بالخبرات تعزيزا
لمهاراتهم, وأن يقدم الدرس بأسلوب جيد ومستخدماً للوسائل التعليمية حتى لا تكثر ألفاظه
المولدة للملل.
هذه المهام توجب علي إدارات التعليم أن
تهتم بتدريب المعلم وتعده ليكون قادراً علي انجاز مهمته بأفضل الصور ، علماً بأن
مهنة التدريس من المهن الشاقة وقد تقتضي الظروف أن يكون بالمدرسة كل ساعات اليوم.
ب/ السبورة
الطباشيرية
وتأتي السبورة الطباشيرية بعد
المعلم مباشرة من حيث الأهمية ، وهي همزة الوصل بين المعلم والمتعلمين، وتعد من
أقدم أنواع الوسائل البصرية من حيث أهميتها ونجدها في المدارس والجامعات وكذلك بعض
المؤسسات الأخرى التي استخدمتها في مجالات
واسعة.
وهناك ملاحظة لابد من ذكرها ، وهي أن
السبورة الطباشيرية هي ليست وسيلة تعليمية وإنما أداة تعليمية يكتب ويرسم عليها
وما يكتب أو يرسم هو الوسيلة التعليمية
وكذلك التلفزيون جهاز تعليمي وما يعرضه من مواد هي الوسائل التعليمية.
ما يجب أن
يتوافر في السبورة :
1-
تناسبها مع قامة المعلم وارتفاع جلسة
الطلاب.
2-
أن تكون ذات مساحة مناسبة للمرحلة
التعليمية المستخدمة فيها.
3-
يمكن رؤيتها من كل أجزاء غرفة الدراسة.
4-
تصنع من خامة جيدة تسمح باستخدام كل ألوان
الطباشير.
5-
عدم وضعها في مكان سقوط الضوء عليها ويتعذر
مشاهدة ما كتب عليها.
6-
تثبت أو توضع في وسط الجدار أمام التلاميذ.
7-
أن تبتعد حوالي المترين من أقرب متعلم أمام
الصف.
من مهام
السبورة الطباشيرية (فوائدها):
1-
يكتب عليها ملخص الدرس ومعاني الكلمات
الجديدة في الدرس.
2-
تستخدم فيها الرسومات التوضيحية من خلال
الدرس.
3-
تنمي التفاعل بين المعلم والمتعلمين.
4-
تساعد علي اكتشاف الفروق الفردية بين
المتعلمين ، يمكن مشاهدة ذلك عندما يتقدم أحد المتعلمين وبطلب من المعلم أن يشرح
فكرة أو يكتب نصاً يراه الآخرون ، في هذه الحالة باستطاعة المعلم أن يُقِّوم أداء
المتعلم.
5-
تستخدم لعرض الأفكار التي ترد في الأنشطة
الصفية.
6-
تعود التلميذ علي الجرأة الأدبية.
قواعد
استخدام السبورة الطباشيرية:
1-
تكون نظيفة قبل وبعد الدرس . من واجبات
المعلم بعد أن ينتهي درسه أن ينظف السبورة جيداً كما وجدها قبل بداية درسه وألا يترك
ذلك لزميله الذي يأتي من بعده ، وهذا سلوك مطلوب من المعلم.
2-
الكتابة عليها بألوان واضحة في عبارات
مختصرة وبخط جميل وفي أسطر أفقية مستقيمة.
3-
عدم كثرة الألوان المستخدمة ، ولا يستخدم
اللون إلا في حال كونه وسيلة للتمييز بين الأشياء مثال: استخدام اللونين الأحمر والأزرق
، الأول يميز الشرايين التي تحمل دماً مؤكسداً والثاني يميز الأوردة التي تحمل
دماً غير مؤكسد ، وهذا في حال أن الوسيلة التعليمية لجهاز الدوران (الدورة
الدموية).
4-
عدم ازدحامها بالأعمال التي استنفذت أغراضها.
5-
الاهتمام بتنظيم العمل عليها ، من حيث
التسطير والتقسيم ووضع كل شيء في الجزء المخصص ،, سواء كان عنوان الدرس ، الملخص أو
الرسومات التوضيحية.
6-
استخدام الأدوات الهندسية كالمسطرة عند
التسطير والفرجال والمنقلة والمثلث في مادة الرياضيات أو غيرها وكذلك استخدام
المؤثر حتى لا يقف المعلم أمام السبورة ويحجب الرؤية عن المتعلمين الذين يجلسون في
أطراف الغرفة.
7-
عدم استخدام الماء في نظافتها أو تبليل
الطباشير بالماء أو اللّعاب.
ج/
الكتاب المدرسي
أما الكتاب المدرسي
فهو وسيلة تعليمية وتزداد أهميته كلما كان مليئاً بالصور والرسومات والخرائط .
ويأتي من حيث الأهمية بعد السبورة مباشرة.
يُعد كتاب التلميذ أو الكتاب المدرسي
من أهم الوسائل التعليمية وتأتي أهميته بعد المعلم والسبورة الطباشيرية . الكتاب
المدرسي يحمل محتوى المادة الدراسية
والوسائل التعليمية المصورة أو المرسومة بجانب الخرائط والرسومات البيانية ، ويُعد
وسلة تعليمية جيدة كلما كثرت فيه الوسائل التعليمية المذكورة.
وبجانب ذلك يجب أن يكون كتاب التلميذ
متصفاً بالآتي:
1- خلوه من
الأخطاء العلمية والمطبعية والأخطاء عامة.
2- يُعد بأسلوب
جميل بلغة فصيحة وسهلة.
3- تكون
مادته مناسبة للمستوى العقلي لتلاميذ الصف وتراعي الفروق الفردية.
4- جودة
نوعية الورق والإخراج.
5- ترتبط
مادته بحياة المتعلمين.
6- تتكامل
مادته مع المواد الدراسية الأخرى (تحقيق الأهداف التربوية).
7- يكون
معززاً بالصور والرسومات والخرائط.
8- تكون
مادته مثيرة للفضول العلمي ومشجعة للبحث والتنقيب ودافعة للتعلم.
أنواع السبورات
هي
الوسائل التي تعتمد علي حاسة البصر فقط وهي:
1- السبورة
الطباشيرية :
للسبورات الطباشيرية أنواع كثيرة وتختلف في أشكالها وكيفية الاستخدام ولتكن
البداية بسبورة الفصل.
أ)
السبورة الثابتة: هي عادة ما تصنع من الخشب أو
مادة تسمح بالكتابة عليها ، ونوع آخر عبارة عن مساحة معينة من جدار غرفة الدراسة
تطلي بالدهان (البوهية) الأسود أو الأخضر وتحدد بإطار وتستخدم سبورة ثابتة.
ب) السبورة
المتحركة: هي
أصغر حجماً من السبورة الثابتة وتتميز عليها بالآتي:
1-
قابليتها للحركة من مكان لآخر.
2-
يكتب عليها بالجنبين .
3-
تعد عليها بعض الأعمال قبل الدرس .
هذه السبورة توضع علي حامل من
ثلاثة أو أربعة أرجل
ج) سبورة الرسم البياني:
هي سبورة متحركة ومقسمة إلى مربعات ، بمادة ثابتة وتستخدم في تجهيز
الرسومات البيانية أو العمودية أو الخطية . ولها مهام أخري تتمثل في مساعدتها في
تكبير الرسومات والخرائط بأنواعها المختلفة.
د) السبورة القلاية:
تصنع من الخشب في حجم السبورة المتحركة أو أصغر قليلاً وترتكز
من وسطها بمسامير علي حامل من الخشب أو الحديد تستخدم من الجانبين ، إذا امتلأ أحد
الجانبين يدار الجانب الآخر وهي تؤدي عمل السبورة المتحركة.
هـ)
السبورة الدوارة:
هي من أحداث أنواع السبورات
المستعملة ، وتتكون من إطار خشبي وقطعة من الشمع الذي يستخدم في رسم الخرائط ويعد في
شكل دائري ويدور علي اسطوانتين من الخشب ، يكتب المعلم علي السطح الذي يواجهه وبعد
أن يمتلئ يدفعها بيده إلي أعلى وأسفل فتدور حول المحورين المصنوعة من الخشب ليقابله
الجانب الآخر ويستمر في الكتابة .
و) السبورة ذات الأجنحة:
هي سبورة ثابتة وأضيف إليها
جناحان متحركان بمفصلات (علي كل طرف جناح). تُصنع السبورة والجناحان من الخشب
العادي. كل جناح من الجناحين يمثل نصف السبورة الثابتة. تضيف هذه الأجنحة ميزات
كثيرة ومنها:-
1-
يمكن اعتبار الجناح سبورة يكتب من خلفه
اختباراً أو أي نشاط يظهره المعلم في الوقت المناسب أثناء الدرس.
2-
يمكن استخدام الجناح كستارة تخفي مادة مكتوبة
علي الجزء الثابت.
3-
يمكن استخدام الجناح من الخلف كلوحة جيوب
تستخدم البطاقات التعليمية.
4-
قد يستخدم الجناح في حجب الضوء الساقط علي
السبورة من النافذة أو الباب ويحدث لمعان يتعذر معه رؤية المادة المكتوبة أو
المرسومة.
ز)
السبورة علي هيئة الخارطة: الشكل (7)
هذه السبورة تمتاز بسهولة
الحركة بها من مكان لآخر وهي مطوية . تعد السبورة من قطعة من المشمع المطاط ،
وعادة ما يكون لونه أخضراً من الجهة التي يكتب عليها بالطباشير.
يثبت
علي طرفيها قطعة من الخشب علي طرفيها العلوي والسفلي . يمكن استخدامها بديلاً عن
السبورة المتحركة إلا أنها تستخدم من جانب واحد.
ح) السبورة الطباشيرية المغنطيسية:
قد تكون ثابتة علي الجدار أو متحركة وتوضع
علي حمالة.تصنع من قطعة من الحديد حجم(2مم) وتطلي بلون أخضر داكن وهي مزدوجة الاستخدام ،
ويمكن الكتابة عليها بالطباشير العادي والاستخدام الآخر قابلة للأجسام الممغـنطة
حيث تلتصق بالسبورة الحديدية سواء كانت حروف أو كلمات أو أرقام وأعداد حسابية .
قبل استخدام السبورة الممغنطة تعد الأشكال المرسومة أو الأرقام
ويلصق من خلفها قطع صغيرة من المغنطيس.ظهر
نوع آخر من السبورات الممغنطة ذات اللون الأبيض حيث تسهل الكتابة عليها بأقلام
خاصة يسهل مسحها بقطعة من القماش . هذه السبورة يمكن أن تؤدي دور اللوحة اللبادية
أو الوبرية التي سيرد ذكرها.
الفصل الثالث
التقنيات التربوية التقليدية ( الإنتاج والإستخدام)
أ / اللوحات التعليمية
1) اللوحة
اللبادية:-
يطلق علي هذه اللوحة أسماء أخري وهي لوحة
الفنيلا واللوحة الوبرية . وتستخدم فيها البطاقات التعليمية ، والبطاقة التعليمية
عبارة عن مساحة مناسبة من الورق المقوي ، ترسم عليها أشكال الحيوانات أو كلمات أو
عبارات أو أرقام حسابية . وهي تناسب التلاميذ المبتدئين في فهم العلاقات العددية
وتركيب الكلمات والجمل باللغة العربية أو الانجليزية.
كيفية إعداد اللوحة اللبادية:
بالنظر إلى الشكل ( 9 ) ، يعد المتعلمون
أطاراً خشبياً ذو مساحة مناسبة قد تصل إلى 60سم × 40سم . أو تزيد حسب الحاجة .
نحضر قطعة من القماش الوبري والأفضل استخدام بطانية قديمة وتكون مساحتها 80سم×60سم
. في حال الأخذ بمقاس الإطار المشار إليه يوضع الإطار الخشبي علي قطعة البطانية
كما تشاهده في الرسم ويثبت عليه بمسامير صغيرة أو دبوس الدباسة حتى تصبح في شكلها
النهائي . والبطاقات التعليمية المستخدمة لهذه اللوحة تلصق خلفها قطعة صغيرة من
صنفرة الخشب ( Sandpaper ) علي أن يكون السطح الخشن للخارج يلتصق
بالسطح الوبري .
كيفية
استخدام اللوحة اللبادية:
1-
ترفع أمام التلاميذ.
2-
توضع البطاقة التعليمية علي سطح اللوحة.
3-
عدم ازدحامها بالمعروضات وتستخدم عليها
دائماً فكرة واحدة.
4-
أن يكون لون البطاقة التعليمية مخالفاً
للون القماش الوبري .
هذه
اللوحة يمكن استخدامها في كل المواد الدراسية.
لوحة الجيوب:
هي
لوحة ذات جيوب متعددة تساعد المتعلم في وضع البطاقات التعليمية داخل هذه الجيوب،
وهى تؤدي نفس عمل اللوحة الوبرية، لا توجد قطع من الصنفرة(Sandpaper ) خلف البطاقات الخاصة باللوحة الجيبية ولكن
يمكن أن تستخدم بطاقات اللوحة الوبرية لأنها توضع داخل الجيب .
كيفية إعداد لوحة الجيوب:
خذ
قطعتين من الورق المقوي ( البرستل ) مقاس 100سم × 70سم. والصقهما طولياً بمادة
لاصقة عند طرفيهما أنظر الشكل (11) وباستخدام المسطرة وقلم الرصاص قسم الورقة
طولياً حسب المقاسات الآتية:
في الخطوة التالية يتم توصيل
النقاط بالمسطرة ثم يلي ذلك ثني الورقة عند الخطوط مرة للخلف والتالية للأمام حتى
نهايتها لتصل للشكل (11).
استخدم الدباسة لتثبيت الجيوب ، بعد
الانتهاء من عملية تثبيت الجيوب يمكن أن تضع داخلها البطاقات التعليمية الشكل (12)
2) البطاقات
التعليمية:
البطاقات التعليمية متعددة الأنواع
والأشكال والأحجام بعضها عبارة عن صور أو
نماذج لحروف اللغة العربية أو الانجليزية أو كلمات أو عبارات مكتوبة بحجم مناسب
يستطيع كل تلميذ أن يراها بوضوح ، تصنع البطاقة التعليمية من الورق المقوي علي أن يكون لونها
مخالفاً للون اللوحة . ولكي تؤدي البطاقة مهمتها بنجاح لابد أن يتوافر فيها الآتي:
1- تكون
وثيقة الصلة بموضوع الدرس وممثلة للواقع.
2- تظهر
المادة العلمية بوضوح وتثير خيال المتعلم.
3- تشد
انتباه المتعلم وتزيد من اهتمامه بالدرس.
4- تقوي ربط
الشيء المجرد بالمحسوس عند المتعلم.
البطاقات التعليمية المستخدمة في
اللوحتين الوبرية أو الجيبية يمكن أن تستخدم في كل المواد الدراسية كما سبقت الإشارة
لذلك .
ب
/ الرسومات التعليمية
الرسم البياني:-
الرسم البياني عبارة عن تمثيل
بصري لعلاقات كمية أو إحصائية أو عددية. للرسم البياني ثلاث صور هي :
الرسم
البياني العمودي
الرسم
البياني الخطي.
الرسم
البياني الدائري .
هذه الصور الثلاث هي المستخدمة بكثرة من
بين صور متعددة.
الرسوم البيانية لها دور مهم في أبراز
المعلومات بطريقة سهلة ، وتستخدم في دور
التعليم والمؤسسات الأخرى لتبرز معلومات يصعب فهمها في حال تقديم البيانات الرقمية
والإحصاءات.
(1) الرسم البياني العمودي:
هو عبارة عن أعمدة بيانية أو مستطيلات
متلاصقة علي محورين متعامدين . المحور الأفقي يمثل السنوات والمحور الرأسي يمثل
كمية الصادر. يقسم المحور الأفقي لأقسام متساوية بحيث يمثل كل قسم سنة من السنوات
. ويقسم المحور الراسي أيضاً لأقسام متساوية بداية من الصفر متدرجاً تصاعدياً .
وترسم علي كل سنة مستطيلاً يوضح كمية
الصادر وبذلك نحصل علي رسم بياني عمودي يوضح المطلوب أكثر من الأرقام والأعداد.
(2) الرسم البياني الدائري:
إذا كانت هناك صادرات لأربع سلع
في أربع سنوات ، كيف نحصل علي الرسم البياني؟
الخطوات :
ترسم دائرة
باستخدام نصف قطر مناسب , وتحدد نسبة كل صادر بتحديد زاوية كل قطاع باستخدام
المعادلة الآتية:
زاوية
القطاع = قيمة الجزء الممثل للقطاع ×
360 ْْ.
المجموع الكلي
بمعني : كمية الصادر في
السنة × 360 ْ انظر الشكل ( 14 ) .
مجموع الصادر
مثال : صدر السودان خلال أربع سنوات كمية
من الضأن كانت كما يلي :
في عام 1970م 2000 رأس ، وفي عام 1980م
4000 رأس ، وفي عام 1990م 6000 رأس ، وفي عام 2000 م 8000 رأس .
أرسم رسماً بيانياً دائرياً يوضح الصادر .
الحل :
مجموع الصادر في الأربعة سنوات = 20.000
رأساً
1/
|
2000
|
× 5360
|
=
|
536
|
20.000
|
2/
|
4000
|
× 5360
|
=
|
572
|
20.000
|
3/
|
6000
|
× 5360
|
=
|
5108
|
20.000
|
4/
|
8000
|
× 5360
|
=
|
5144
|
20.000
|
3/
الرسم البياني الخطي:
هذا النوع من الرسم يبني علي
محورين كما سبق ذكره في الرسم البياني العمودي وبدلاً من رسم الأعمدة تحدد نقاط
لها علاقة بالنسبة المذكورة وكمية الصادر ثم يلي ذلك رسم خط يوضح الشكل النهائي
أنظر الشكل ( 15 ).
ل)
الرسم التوضيحي:
هو عبارة عن رسم مبسط بواسطة
خطوط تنبعث منها الحركة ويستخدمها المعلم ليوضح بعض الأفكار أثناء سير الدرس ، وهي
لا تحتاج لقدرات فنية كبيرة . يمكن أن يعد المعلم هذه الرسومات مسبقاً علي سبورة
متحركة أو لوح من الورق المقوي.
ج / السطوح
والمجسمات:
أ-
السطوح:
السطح شكل ذو بعدين يوضح بعض
المفاهيم ويثبت النظريات والقوانين ويحولها لأشياء محسوسة . إذا تحدثت لتلميذ مبتدئ
عن الربع (4/1) أو النصف (2/1)
والثلاثة أرباع (4/3) وهكذا ، لا يفهم هذه الأشياء المجردة .
أما إذا رسمت له دائرة وقسمتها إلى أربعة أجزاء يمكن أن يدرك ربعها ونصفها وثلاثة أرباعها
.
2-
المجسمات:
المجسم شكل ثلاثي الأبعاد . أي شكل له طول
وعرض وارتفاع. والمجسم وسيلة حسية بديل لشيء لا يمكن إحضاره لغرفة الدراسة لكبر
حجمه أو صعوبة الحصول عليه , ومن الأمثلة نموذج للكرة الأرضية أو الكعبة المشرفة أو
مسجد . والمجسمات توفر فرصاً جيدة للمتعلم لممارسة الخبرات والأنشطة الحسية في
اكتساب المعارف والمهارات لأنها توفر له فرصاً كبيرة في تصور شكل الأرض وتعاقب الليل
والنهار وحساب الزمن وتكوين فصول السنة.
تصنع المجسمات من مواد البيئة المحلية
والمتبقيات مثل القارورات الفارغة وصناديق الحلوى ، وأكثر المواد استخداماً خامة الإسفنج
وذلك لسهولة التعامل معها وقلة تكاليفها . ويمكن استخدام خامة الإسفنج في إعداد
خريطة مجسمة لأي بلد وذلك بوضع طبقات الإسفنج فوق بعضها لتظهر الأماكن المرتفعة
كالجبال والهضاب والتلال , وكذلك عمل مجسم للجهاز الهضمي في الإنسان أو جهاز
الدورة الدموية . والإسفنج يمتاز بخفة وزنه وقابليته لإضافة الألوان علي سطحه.
بجانب ذلك يمكن إنتاج المجسمات من الكرتون المقوي لصنع الأشكال الهندسية مثل المكعب والمخروط
والهرم ومتوازي المستطيلات والاسطوانة ، وهي تفيد معلم الرياضيات في التعرف علي هذه الأشكال
المجسمة وكيفية إيجاد مساحة سطحها الخارجي. انظر الشكل (18) .
د)
النماذج والعينات:
1/
النماذج:
البعض يري أن المجسم والنموذج شيء
واحد لا فرق بينهما , فالنماذج أشياء حقيقية معدلة . وتستخدم النماذج لتكون اصغر
حجماً من الحجم الحقيقي لتسهل عملية فحصه وتقريب صورة الواقع الحقيقي إلى مدارك
المتعلمين ، مثل السيارة . وهناك نماذج تحتاج لتكبيرها لتسهل عملية تفكيكها
وتركيبها ودراسة أجزائها مثل العين .
2/
العينات:
العينة تُعد جزءاً من كل ،
فعندما يكون الحديث عن عينة من الثمار فهذا يعني ثمرة واحدة تمثل الكل فالعينة شيء
حقيقي مختار . واستخدام العينة أفضل من النموذج لأن العينة نستخدم فيها كل حواسنا
من شم ولمس وذوق ومشاهدة ، أما النموذج
للعينة فلا يحمل كل صفاتها . ومن أمثلة العينات النباتات والثمار ، الصخور ،
لمعادن ، والطيور ... الخ.
هـ)
الصور الثابتة:
الصور يسهل فهمها لأنها لغة
عالمية ولها قدرة علي التعبير عن المضمون. والصور الثابتة تنقل للمتعلمين المفاهيم
وتظهر الأشياء مثل صورة لغابة وداخلها مجموعة من الحيوانات بألوانها الطبيعية
الجذابة ، أو لموقع اثري . والصور عندما تكون مكبرة تحكي الواقع وتغني عن التحرك إلى
مواقعها وهذه تعد محمدة لكاميرات التصوير الفوتوغرافية وكاميرا الفيديو.
فالعينات والنماذج والمجسمات
والصور كلها تمد المتعلمين بالمعلومات ولكن من حيث الأهمية والترتيب تكون العينات
هي الأفضل وتليها النماذج والمجسمات وأخيراً الصور.
و)
الخرائط:
الخرائط تتميز بسهولة إنتاجها
من جانب المعلم والمتعلم ، وهي أنواع كثيرة ومتوفرة في كل المدارس نسبة لقلة
تكاليفها . والخرائط تستخدم فيها مقاييس
الرسم والرموز التي توضح المعالم تسهيلاً لقراءة الخريطة . والخريطة يلجأ إليها
المعلم أو المتعلم لتحديد المسافات والمواقع من حيث الاتجاه.
تستخدم الخرائط بكثرة في تدريس
مادة الجغرافيا وأهمها خرائط الأطلس والخرائط الحائطية . الأولي تستخدم في الدراسة
الفردية والثانية تعرض أمام التلاميذ للاستخدام الجماعي بقيادة المعلم ، وقد
تستخدم خرائط الأطلس وخريطة الحائط في وقت
واحد أثناء الدرس حيث يشير المعلم للموقع علي خريطة الحائط ويحدده المتعلمون في أطالسهم.
تعد الخرائط بمساحات مختلفة ومن
أنواعها :
1/ الخريطة السياسية.
2/المناخية.
3/ الاقتصادية.
4/ السكانية.
5/ الطبيعية.
6/ الخريطة الصماء.
في حال الخريطة الطبيعية , يمكن
تمييز التضاريس بوضع الألوان فاللون الأصفر يعني الصحراء واللون الأخضر يميز
المناطق السهلية حول شواطئ الأنهار واللون البني يمثل الارتفاع عن السطح ، وكلما أصبح
اللون البني قاتماً يعني شدة الارتفاع عن سطح البحر ، ويكون اللون غامقاً عندما نريد
تمييز قمم الجبال .
معايير
استخدام الخرائط :
1-
دقة المعلومات التي تحتويها الخريطة.
2-
تحوي معلومات تفي بتحقيق الأهداف المقصودة.
3-
وجود مقياس الرسم الذي أعدت به.
4-
وجود مفتاح يوضح مكوناتها.
5-
تتميز بالبساطة والبعد عن إضافة الرموز غير
المطلوبة.
6-
وجود سهم الشمال لتحديد المواقع .
7-
تُعد بالحجم المناسب في حال عرضها أمام
المتعلمين ليراها الجميع.
كيفية
تكبير الخرائط:
أسهل طريقة للتكبير أن تستخدم
أجهزة العرض الضوئية (جهاز عرض الصور المعتمة وجهاز العرض فوق الرأس) في حال الجهاز الثاني المطلوب شف الخريطة علي
شفافية.
أما الطريقة المستخدمة بكثرة في
حال التكبير أو التصغير هي طريقة المربعات وهي أن يتم تقسيم الخريطة الأصل إلى مربعات
متساوية ثم تأتي بورقة كبيرة لتكبير الخريطة . مثال : إذا كانت الخريطة الأصل
مقسمة لمربعات 1سم × 1سم ، وتريد تكبير الخريطة لأربعة أضعاف قسم الورقة الأصل
لمربعات بحيث تكون مساحة المربع 2سم × 2سم ، ثم تبدأ علمية النقل مربع تلو مربع من
الأصل داخل الورقة ذات المساحة الكبيرة علي المتعلمين بمساعدة المعلم تكبير إحدى
الخرائط .
أهمية
الخريطة فى الموقف التعليمي:
1- تحديد
مواقع الأشياء من الموقع الذي تقف عنده.
2- تحديد
الاتجاهات من الموقع الذي تقف فيه.
3- حساب
المسافة بين المواقع المختلفة.
4- حساب
الزمن وفرق الزمن عبر خطوط الطول.
5- تحديد الأقاليم
المناخية عبر خطوط العرض.
6- الخريطة
الاقتصادية تساعد في معرفة مناطق الثروات.
7- الخريطة
السياسية توضح من ناحية تاريخية غزوات المستعمرين الأوربيين .
8- الخرائط
الطبيعية توضح التضاريس كالمرتفعات والهضاب والتلال والسهول والجبال ومجاري الأنهار
. . . الخ.
ز)
الملصقات (Posters) :
الملصق عبارة عن رسم معبر لنقل
فكرة أو معلومة معينة ، هدفه جذب فئة معينة من الناس أو دعوة لكل الناس لتلبية
أمرٍ ما أو القيام بعمل أو ترك أمر من الأمور غير المستحبة.
يُعد الملصق برسومات بسيطة
شريطة أن تكون معبرة وألوان مختصرة وجاذبة للنظر وتضاف إليه عبارة من كلمات بسيطة
تكتب بخط واضح وبنط كبير لتسهيل قراءته وفهم مضمونه . يستخدم الملصق للدعاية والإعلانات
التجارية أو التوعية الصحية والاجتماعية كالابتعاد عن التدخين أو الإرشاد لقواعد
السير في الطريق ... الخ.
مواصفات
الملصق الجيد :
1-
يحتوى علي فكرة واحدة.
2-
رسم بسيط معبر يحتوي علي كلمات بسيطة.
3-
تستخدم ألوان بسيطة وجذابة.
4-
عدم ازدحامه بالرسومات.
5-
يكون كبيراً ويشاهد من بعد.
6-
أن يكون تصميمه جيداً.
ح / البيئة
المحلية ومصادرها :
تُعد البيئة المحلية علي اختلاف
مصادرها من الوسائل التعليمية الأولي التي عرفها الإنسان واستخدمها في مجال
التعليم . وعلي الرغم من إمكانياتها المتعددة وما تكسبه المتعلم من خبرات حسية
واقعية ، نلاحظ ندرة توظيفها اليوم في مدارسنا.
أن
معطيات البيئة تختلف وتتنوع من مكان لآخر, فهناك بيئة حدائق الحيوان وشواطئ الأنهار
والبحار والسهول والوديان والهضاب والمواقع التاريخية والدينية ومتاحف التاريخ
الطبيعي والمواقع الأثرية ... الخ.
أن
البيئة المحلية تمثل مصدراً مهماً للمساعدة في تدريس كل المواد الدراسية دون
استثناء ، ويمكن تبرير هذه الأهمية استناداً علي الآتي:
1- البيئة
المحلية ذات معطيات مباشرة للمتعلم وهي جزء من حياته وخبراته اليومية.
2- الخبرات
البيئية التي يقف عندها المتعلم واقعية حسية تتم بالمشاهدة والمعاينة والفحص.
3- خاماتها
متوفرة وتشجع علي البحث والتنقيب ودافعة للخوض فى مجالات تطبيقية ميدانية.
4- اقتصادية ومتوفرة
تمكن المتعلم من التعامل معها بحرية مطلقة.
* تنظيم عملية الاستفادة من البيئة المحلية :
تبدأ هذه المهمة بقيام المعلم
بحصر وسائل البيئة المحلية وتبويبها
وتوصيفها حسب وظائفها وحاجته البيئية إليها ، فالزيارات الميدانية والرحلات
التعليمية تحتاج للأعداد الجيد وتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق الأهداف المطلوبة .
هذه الزيارات والرحلات تشمل (المواقع التاريخية, الدينية ، المعارض ، المتاحف
الطبيعية ، المصانع ، والدور والمؤسسات الحكومية وغيرها).
والشق
الآخر لمعطيات البيئة المحلية يتمثل في ما هو متوفر فيها من عينات تشمل (المحاصيل
والمنتجات الأخرى ، الثمار ، الحجارة ، العظام ، النقود الأثرية ... الخ) وكلها أشياء
تحفظ ولا يخشي عليها من التلف , وهناك عينات تحتاج للحفظ تحت المواد الكيميائية
مثل الأحياء الصغيرة التي لا تتوافر في كل مكان أو زمان مثل : ( الزواحف ، الضفادع
، الطيور ، بعض العناكب والحشرات ...الخ). وبعض العينات يحفظ عن طريق التجفيف
والمعالجات الخاصة.
أما
النماذج المجسمة فهي الأشياء التي تمثل الموضوع الحقيقي وهي عِوضٌ عن ما لا تستطيع
الحصول عليه إما لكبر حجمه أو كثرة ثمنه . والنموذج المجسم قد يكون لعين الإنسان ،
القلب ، الأذن ، الدماغ ، مقطع جيولوجي لطبيعة جزء من الأرض ـ الكرة الأرضية ،
الخرائط البارزة, جهاز بسيط ليشرح كيفية توليد الكهرباء أو عمل المضخات ... الخ .
والنماذج المجسمة تتطلب نوعاً
ممن المهارة اليدوية ، فالمعلم عليه أن يعدها بنفسه أو بواسطة تلاميذه أن كان ذلك في
مقدورهم وفى حال تعذر ذلك يمكن الاستعانة ببعض الزملاء أو أصحاب الحرف في المنطقة.
أن
مدارس الريف والقرى البعيدة عن المدن لا تساعدها الظروف في كثير من المسائل لتوفير
الأدوات والمواد التعليمية فهذا الأمر يفرض علي المعلم أن يلتفت إلى خامات البيئة
للحصول علي البدائل التي تحقق أهداف دروسه وتكسب التلاميذ القدرات العقلية والمهارات
اليدوية وتجعله ملماً بأحوال البيئة التي يعيش فيها.
والوسائل
التعليمية المعدة من معطيات البيئة المحلية والمتبقيات تحتاج للتحضير الجيد
والمبكر وقد يستخدم فيها: ( قطع الخشب، الحديد، الأسلاك، البلاستيك، الكرتون ،
الفلين، الإسفنج، السعف، الخيوط، المسامير، الجوالات الفارغة، قصاصات الورق
والقماش، الثمار، فروع الأشجار، العلب الفارغة بأشكالها وأحجامها المختلفة ).
إن استغلال ما هو متاح في بيئة التلميذ لإعداد
الوسائل التعليمية يساعد كثيراً في سرعة فهم الدرس وتساعد كذلك في إثراء المهارات
اليدوية وعملية الخلق والابتكار وتشجع المتعلمين علي البحث والتنقيب والتركيب وهذه
مسائل مطلوبة في إعداد المتعلم ليبني حياته المستقبلية.
أن مهمة المعلم أن يُعلم ويربي
ويكتشف اتجاهات وميول تلاميذه ويشجعها برعايته لها. أما المعلم الذي يدخل الفصل
بدون أعداد الوسائل التعليمية, فعمله ناقص مهما اجتهد وشرح ولقن تلاميذه.
ومن الوسائل التعليمية التي باستطاعة
المتعلمين تنفيذها:
1-
النماذج البسيطة لجهاز التنفس.
2-
جهاز يشرح الطاقة الكهربية.
3-
بناء المساكن.
4-
المجسمات والنماذج (نموذج للكعبة المشرفة,
المسجد).
5-
دورة حياة الضفدعة.
6-
جهاز الدوران .
7-
اللوحة الوبرية ولوحة الجيوب.
8-
المكعبات والأشكال الهرمية والمخروط
والمنشور.
كل النماذج البسيطة يمكن إعدادها
واستخدامها إذا ما وجه المعلم تلاميذه لجمع الخامات والمتبقيات.
الفصل الرابع
التقنيات السمعية والتقنيات البصرية
أ)
التقنيات السمعية غير الآلية:
هي التقنيات التي تستخدم حاسة السمع فقط,
ومن غير أن تكون هذه التقنية آلية وهي مهمة في عملية التعليم ومنها:
1/ القصة الخالية:
هي القصة المليئة بالحكايات والمغامرات التي يحبها الأطفال
خاصة المبتدئين . والقصة الخالية وسيلة تعليمية سمعية جيدة وان كانت تستخدم حاسة
واحدة ، ومن الأهداف التي تحققها حسن الإصغاء والانتباه وإثارة خيال الطفل المبتدئ
وتهيئته ليعبر عن نفسه بالكتابة إذا ما طلب منه تلخيصها.
ما
يجب أن يتوافر في القصة:
1-
أن تكون قصيرة حتى لا ينصرف عنها التلميذ.
2-
تناسب المستوي العقلي للتلميذ.
3-
تكون لها أهداف تحقق مطلوب الدرس.
4-
تكون شيقة ومثيرة للنفوس.
5-
قابليتها لان تترجم في تمثيلية تحقق أهدافاً
أخرى مثل الشجاعة الأدبية وعيوب النطق.
2/ المقابلة:
(نعني بها المناقشة بين فردين أو أكثر لتبادل الآراء
في موضوع معين) ( هي التحدث وجهاً مع الفرد بقصد استقصاء المعلومات منه أو مساعدته
علي التخلص من مشكلاته.
المقابلة وسيلة سمعية مهمة تجري
مع شخص عاصر حدثاً تاريخياً أو غيره , وقد يدلي الشخص الذي تمت مقابلته بأشياء لم
تكن متوقعه وبذلك تصبح وسيلة تعليمية مناسبة لجمع المعلومات التي تساعد كثيراً.
قد تجري المقابلة مع طبيب يدلي
ببعض النصائح والتوجيهات لتفادي مرض ما وهو موضوع درس في مادة العلوم، وقد تكون مع
شخصية عايشت فترة الاستعمار في بلدة فباستطاعته أن يقص بعض الأحداث التي لها علاقة بمادة التاريخ وهكذا إذاً ، المقابلات
وسائل تعليمية تعين علي تثبيت المعلومات.
3/ المحاضرة:
المحاضرة عبارة عن لقاء إعلامي أو إرشادي أو تعليمي يهدف إلى
نقل رسالة معرفية من شخص متخصص أو متميز إلى مجموعة عامة من الناس أو متعلمين داخل
المدرسة أو الصف ، وتكون لهم علاقة بموضوعها.
اختلف أسلوب المحاضرة عما كان عليه في السابق حيث كانت عبارة
عن كلام مجرد ، فأصبحت اليوم وسيلة مهمة ووثيقة يمكن الرجوع إليها لأنها أصبحت
مدعّمة بالرسومات والتسجيلات الصوتية والمرئية وتستخدم في أغراض التعليم والإعلام
وخلافه.
ب)
الوسائل السمعية الآلية :
لقد كان لاختراع الطباعة أثره العظيم
والمؤثر في حياة الناس لأنه أتاح فرصاً واسعة في تعميم التعليم وزيادة المعارف الإنسانية،
وباختراع الإذاعة حدثت نقلة كبيرة في حياة البشرية وأصبح للكلمة المسموعة أثرٌ قوي
، لان المسموع أكثر انتشاراً من الكلمة المكتوبة ، وبذلك أصبحت الإذاعة متصدرة علي
بقية وسائل الاتصال وساعدت علي اختراع جهاز المذياع والمسجلات الصوتية.
1/
المذياع (الراديو):
هو وسيلة إعلامية تثقيفية ترفيهية دعائية
وتعليمية . والشيء المهم استخدامه كجهاز تعليمي فعّال إذا ما وظّف توظيفّاً جيداً
شريطة أن لا تتعارض ساعات بثه مع ساعات العمل اليومي للمستمعين ، والمذياع وسيلة
تعليمية تدرب حاسة السمع فقط. ومن عيوبه لا يتيح مجالاً للنقاش بين المستمع
والمتحدث ، ولا تراعي الفروق الفردية في حال سرعة الحديث أو من يريد أن يكتب أو
يسجل بعض النقاط وليصبح المذياع وسيلة تعليمية جيدة لابد للمعلم أن يقوم بالاتي:
1-
تسجيل المادة الدراسية ليعاد الاستماع إليها.
2-
تعقب عملية الاستماع مناقشة الموضوع الذي
تم تسجيله.
3-
يكتب التلاميذ ملخصات لما تم الاستماع إليه.
2/
الإذاعة المدرسية:
الإذاعة المدرسية تتيح فرصاً واسعة لمشاركة
التلاميذ في أعداد البرامج اليومية الملائمة لحياة الطلاب المدرسية . ومن خلال
التدريب تنمو روح التعاون وتحمل المسؤولية وتهتم بنقل المعلومات والأنباء داخل
المدرسة وتذيع الندوات والمناظرات وكل المواضيع العلمية التي يشارك فيها المتعلمين
والمعلمين ، وهي وسيلة تعليمية جيدة إذا ما أحسن استخدامها.
3/ جهاز التسجيل الصوتي (Recorder) :
إن جهاز التسجيل الصوتي متعارف عليه وليس غريباً علي التلاميذ لأنه
متوفر في كل المنازل والمحلات التجارية وخلافها . يمكن استغلال الجهاز في تسجيل
الدروس , خاصة دروس اللغات والندوات والمحاضرات والمقابلات والتمثيليات . أن
التقدم التكنولوجي الذي طرأ علي أجهزة العروض المرئية أضعف استخدام المسجل لأن
الصور المتحركة أصبحت مصحوبة بالصوت وأصبحت أهمية المسجل في تدريس اللغات في
مختبرات اللغة وتسجيل الأصوات المختلفة . وتطورت أجهزة التسجيل الصوتي وأصبحت في أحجام
صغيرة يمكن وضعها في الجيب وهذا ما سهل عملية التسجيل.
نشاط تعليمي
ج/ التقنيات البصرية الآلية:
الأجهزة الضوئية:
تعتمد هذه الأجهزة علي تحويل الطاقة
الكهربية إلى أشعة ضوئية تتحرك في مسارات خاصة تساعد في عرض المواد التعليمية
المصورة علي مواد معتمة أو شفافة . تسمي هذه الأجهزة أيضاً بالأجهزة الكهربية وهي
ليست الكترونية ، ومن مهامها عرض وتكبير المادة التعليمية علي الشاشة أمام
المتعلمين . والأجهزة الضوئية كثيرة وفيما يلي نعرض أهمها:
أولاً : جهاز عرض الصور المعتمة (Opaque Projector) :
والصور المعتمة هي الصور المطبوعة أو
المرسومة علي خامة غير شفافة كصور الكتب والمجلات والجرائد والصور الفوتوغرافية
... الخ. يعرض الجهاز هذه الصور بألوانها ومكبرة علي الشاشة أما المتعلمين. تختلف أجهزة
عرض الصور المعتمة في أشكالها وطريقة وضع الصور ، بمعني أن بعضها توضع الصور في
منصة أسفل الجهاز وبعضها توضع الصور اعلي الجهاز.
* مكونات الجهاز:
يتكون الجهاز من :
1-
مصدر ضوئي قوي وقد تصل قوته ما بين 750 ـ
1000 واط.
2-
مرآة مسطحة وأخري مقعرة.
3-
عدستان مكبرتان في رأس الجهاز .
4-
مروحة لطرد الهواء الساخن.
5-
منصة عرض.
6-
منظم دائري لضبط الصورة علي الشاشة.
* كيفية عمل الجهاز
تقوم فكرة عمل الجهاز علي مبدأ انعكاس الضوء .
يتم توصيل الجهاز بالدائرة
الكهربية ، وقبل التشغيل يجب التأكد من قوة تحمل الجهاز هل هي 110 فولت أم 220
فولت ، وقد تكون مدونة علي الجسم الخارجي من الجهاز . يلي ذلك وضع الجهاز علي ترابيزة
لتصبح العدسات مواجهة للشاشة للقيام بالآتي:-
1-
إظلام الغرفة.
2-
الضغط علي مفتاح التشغيل ليعمل الجهاز.
3-
توضع المادة التعليمية (الصورة) مقلوبة علي
منصة العرض رقم (1) ثم إغلاقها ،بواسطة القابض رقم (9)
4-
تحريك الجهاز للأمام أو الخلف لإسقاط
الصورة كاملة علي الشاشة
5-
يدار المنظم الدائري لتحريك العدسات للأمام
أو الخلف لضبط الصورة رقم (2) .
6-
يمكن استخدام جدار الحائط بدلاً عن الشاشة.
7-
بالنظر للشكل (20) تري المصدر الضوئي
وينبعث منه الضوء تجاه الصورة علي المنصة رقم (3) وخلف المصدر الضوئي توجد مرآة
مقعرة ومهمتها المساعدة في عكس كل الضوء تجاه الصورة رقم (4) .
8-
لينعكس الضوء من الصورة تجاه المرآة
المسطحة رقم (5) وبدورها تعكسه نحو العدسات رقم (6) لتنفذ الصورة علي الشاشة أو
جدار الغرفة البديل رقم (7)
9-
الجهاز مزود بمروحة صغيرة رقم (8) لتطرد
الهواء الساخن .
10-
القابض رقم (9) يتحرك أفقياً لرفع أو خفض
الصورة .
مزايا الجهاز:
1- آلة عرض
وتكبير جيدة للصور والرسومات والخرائط بألوانها.
2- يُسقط
الصور والرسومات مباشرة من مصادرها.
3- يمكن
استخدامه في تكبير الخرائط الصغيرة علي ورق البرستل.
4- قابل
للتحريك من مكان لآخر.
إرشـــــــادات
1- وضع
الجهاز علي منضدة أو بديل ثابت حتى لا يسقط.
2- عدم تحريك
الجهاز من مكانه أثناء التشغيل أو بعده مباشرة حتى لا تتلف اللمبة وكذلك عدم
تعريضه للصدمات.
3- بعد الانتهاء
من التشغيل يُعاد غطاء العدسات لحفظها من الأوساخ والتلف.
4- لا توضع
علي الجهاز الصور المطبوعة علي مادة بلاستيكية لأن حرارة اللمبة تتلفها.
ثانياً : جهاز العرض فوق الرأس (Overhead Projector) :
بجانب
هذا الاسم أوردت كتب التربية له أسماء أخري هي:
1- جهاز عرض
الشفافيات.
2- جهاز
العرض العلوي.
3- السبورة
الضوئية.
يُعد الجهاز من أكثر أنواع الأجهزة
الضوئية استخداماً لتعدد وظائفه . يعرض الجهاز الشفافيات ، والشفافية صحيفة في
مساحة ورق (A4) أو أقل منه قليلاً . الشفافية قد تحتوى علي مادة مرسومة باليد أو
مكتوبة بأقلام خاصة.
أجزاء الجهاز:
لا تختلف مكونات جهاز العرض فوق
الرأس عن الأجزاء المكونة لجهاز عرض الصور المعتمة ، والاختلاف الوحيد بين
الجهازين مواقع الأجزاء المكونة للجهاز.
يتكون الجهاز من :-
1- منصة
عرض عبارة عن عدسة مجمعة رقم (1) .
2- مرآة مقعرة
للمساعدة في عكس الضوء رقم (2) .
3- مصباح ضوئي قوي رقم (3) .
4- مروحة لطرد الهواء الساخن رقم (4) .
5- عدسات الإسقاط رقم (5) .
6- مرآة مسطحة رقم (6) .
7- عدسة مجمعة رقم (7) .
8- قرص البؤرة رقم (8)
.
9- لفة سولفان رقم (9).
10- حامل العدسات رقم
(10)
كيفية عمل الجهاز:
قبل بداية تشغيل الجهاز ، يجب
التأكد من قوة تحمله للتيار الكهربي المستخدم ، ثم بعد ذلك تتبع الخطوات التالية:
1- وضع الشفافية مقلوبة علي منصة العرض (1) .
2- فتح الجهاز لتضئ اللمبة
(3) حيث يسقط الضوء علي المرآة
المقعرة رقم (2)
3-ينعكس الضوء تجاه منصة العرض
(1) وينفذ من خلالها للشفافية لتحمل الأشعة الصورة بألوانها للعدسة المجمعة (7) .
4- عبر عدسة الإسقاط (5) تسقط الصورة مكبرة علي الشاشة.
5- يتم ضبط الصورة
بواسطة قرص البؤرة (8) .
6- يتم طرد الهواء الساخن بواسطة مروحة صغيرة (4) ليحل مكانه هواء بارد.
من مزايا الجهاز :
1-
يسهل حمله من مكان لآخر .
2-
يعرض كل الشفافيات بألوانها.
3-
يعمل في ضوء الغرفة العادي.
4-
يستخدم بدلاً عن سبورة الفصل(سبورة ضوئية)
ويكتب علي السطحالشفاف بقلم خاص .
5-
يمكن الاحتفاظ بالمادة المكتوبة لأطول فترة
انظر الشكل ( 22 ).
6-
يواجه المعلم التلاميذ أثناء الكتابة
ويتابع انتباههم.
إرشادات:
1-
قبل التشغيل لابد من التأكد من قوة تحمل
الجهاز للتيار الكهربي المستخدم.
2-
ترتيب الشفافيات حسب خطوات الدرس.
3-
التأكد من عمل المروحة.
ثالثاً : جهاز عرض الشرائح (Slides
Projector)
:
يستخدم الجهاز في عرض الشرائح الشفافة
المعدة للعرض داخل إطارات مربعة مقاس 2 ً
× 2 ً . هذا النوع من الشرائح هو الأكثر استخداماً ، وتوجد أنواع أخرى من الشرائح
تعرضها أجهزة مختلفة في الشكل وطرق التشغيل. الشكل ( 23 و27).
الشريحة :
الشريحة عبارة عن لقطة واحدة من فلم مقاس
35ملم خاص بإعداد الشرائح ، انظر الشكل (24
و25) والشريحة هي جزء من كل .
يوضع
الفلم الخاص بالشرائح في كاميرا التصوير الفوتوغرافي العادية . يتم تصوير مادة
الدرس لقطة بعد أخرى ثم يحمض الفلم ونتحصل
علي مجموعة من الصور الفوتوغرافية الشفافة
المتلاصقة وبواسطة المقص يمكن فصلها لتكون كل قطعة (لقطة) شريحة يتم وضعها
داخل الإطار المشار إليه سابقاً . ترتب
الشرائح بوضع أرقام عليها لحفظ التسلسل في الدرس .
كيفية إعداد الشريحة الشفافة :
1-
يقوم المعلم بإعداد بطاقتين من الورق المقوي مقاس 2 ً × 2 ً .(الخطوة رقم (2) من
الشكل (25) .
2-
يتم تفريغ مساحة مناسبة داخل الإطارين تسمح
بوضع الشريحة وتبرزها انظر الشكل
( 25 ).
3-
لصق
الشريحة علي واحدة من البطاقتين بمادة لاصقة ،ثم تلصق فوقها البطاقة الثانية بحيث
تكون الشريحة بين البطاقتين كما في الشكل (25) الرقم (3) .
كيفية عمل
الجهاز:
1-
توضع كل الشرائح الشفافة مقلوبة داخل حامل
الشرائح انظر الشكل (24) .
قبل التشغيل يجب التأكد من قوة
التيار الكهربي وقوة تحمل الجهاز.
2-
يتم توصيل الجهاز الكهربي ليصدر الضوء من
المصدر الكهربي (1) الشكل (26).
3-
يسقط الضوء علي المرآة المقعرة رقم (2) وبدورها تعكسه ليمر عبر
العدسات اللامة المجمعة رقم (3) تقوم العدسات المجمعة بإرسال الأشعة لتمر عبر
الشريحة المقلوبة رقم (4) لينفذ إلى عدسات الإسقاط رقم (5) فتعدل اتجاه الصورة
لتسقط معتدلة علي الشاشة رقم (6).
4-
كلما ابتعد الجهاز تكبر الصورة علي الشاشة
والعكس صحيح.
5-
يتم ضبط الصورة بتحريك العدسات رقم (5) في
اتجاه عقارب الساعة أو عكسها لتظهر الصورة واضحة أمام المتعلمين.
6-
يستخدم جهاز (ريموت) رقم (7) للتحكم في
تقديم الشرائح الواحدة بعد الأخرى .
من مزايا الجهاز:
1-
يمكن تشغيله في ضوء الغرفة العادي.
2-
سهولة تحريكه من مكان لأخر.
3-
الشرائح الشفافة رخيصة التكاليف ويمكن
تجهيزها مرة أخري في حالة التلف.
4-
يمكن تثبيت الصورة علي الجهاز لأطول فترة
ممكنة لزيادة الشرح أو استفسارات المتعلمين.
هذا النوع من الأجهزة يعرض
الصور بدون صوت ، لكن الشركات أنتجت أجهزة عرض حديثة تقدم الصور والصوت معاً ، لأن
الجهاز يحتوي علي جهاز تسجيل صوتي وشاشة صغيرة تعرض عليها المادة التعليمية ولا
يحتاج لشاشة خارجية كما في الأجهزة السابقة.
رابعاً : جهاز عرض الأفلام الثابتة ( Film Strips
Projector ) :
الفلم الثابت عبارة عن
صور متسلسلة ملتصقة مع بعضها . تصور لقطات الموضوع حسب تسلسلها في الدرس ، لأنه
بدون ذلك لا يمكن إتمام عملية الترتيب . وإذا تلف جزء من الفلم الثابت لا يمكن
التعويض كما يحدث في الشرائح الشفافة لأنها منفصلة أصلاً.
الفلم الثابت عبارة عن فلم فوتوغرافي من النوع الموجب يعطي
صوراً موجبة بعد تحميضه وهو فلم فوتوغرافي قياس (35)ملم ، وإذا قمنا بتجزئة هذا
الفلم نحصل علي الشرائح التي يعرضها جهاز عرض الشرائح الذي سبق ذكره . والفلم ثابت
صامت كما هو الحال في الشرائح ويمكن أن تكتب المعلومة أسفل كل صورة وتعرض معها.
أجزاء الجهاز :
بالنظر للشكل ( 28 ) . يمكن تمييز الأجزاء :-
Ø
الأجزاء (1ـ 2) بكرتان لتحريك الفلم.
Ø
مصدر ضوئي (3)
Ø
مرآة محدبة (4)
Ø
عدسة لآمة (5)
Ø
حامل الشريط (6)
Ø
عدسة إسقاط (7)
Ø
جهاز ضبط الصورة (8)
Ø
مروحة للتبريد(9)
Ø
زجاج يمتص الحرارة(10)
كيفية تشغيل الجهاز:
يعمل الجهاز كما تعمل أجهزة عرض
الشرائح الأخرى ، والفرق الوحيد أنه يعرض فلماً ثابتاً وليس شرائح منفصلة . ويعمل
الجهاز كما يلي :
1-
يلف الفلم علي بكرتين (1 ـ2) أحداهما تحرك
الفلم للأمام والأخرى تحركه للخلف في حال الرجوع للمادة مرة أخري .
2-
يوصل الجهاز بالتيار الكهربي لتضئ اللمبة
(3).
3-
وتعكس المرآة (4) الضوء خلال العدسة (5) ويمر
عبر حامل الشريط (6) ثم منه يمر إلى عدسة الإسقاط (7) ومنه للشاشة مباشرة.
4-
في مقدمة الجهاز يوجد جهاز تحكم لضبط
الصورة.
5-
بمروحة
تبريد لابد من التأكد من أنها
تعمل.
مزايا الجهاز:
1- سهولة إنتاج
الأفلام الثابتة.
2- يسهل حمله
من مكان لآخر.
من عيــــوبه:
1- يحتاج
لتظليم الغرفة.
2- إذا تلفت
بعض الصور لا يمكن معالجتها بعكس الشرائح المنفصلة.
خصائص العروض الضوئية :
تعمل كل الأجهزة الضوئية علي مبدأ انعكاس
الضوء وتشترك في الخصائص الآتية:
1- تعمل علي
جذب انتباه المتعلم نحو الدرس.
2- تضيف عنصر
التشويق في عملية التعلم والتعليم.
3- تصلح لكل
المواد الدراسية في كل مراحل التعليم.
4- تصلح
لتعليم المجموعات الكبيرة والتعلم الفردي.
5- توفر
للمتعلم عملية تكرار المشاهدة.
6- تحفظ
موادها لفترات طويلة.
7- أجهزة
مساعدة في عملية تكبير الرسومات والخرائط بكل أنواعها.
8- تتميز
بقابليتها للحركة من مكان لأخر.
الفصل الخامس
التقنيات السمعية البصرية واتجاهات حديثه في التعلم
التقنيات السّمعّية البصرية غير الآلية
:
(1) الرحلات التعليمية:
الرحلات التعليمية نشاط تعليمي
يخطط له لأنه جزء من العملية التعليمية وهي تهدف إلى الحصول علي خبرات جديدة تحقق
بعض الأغراض التربوية.
الرحلة التعليمية قد تكون ليوم
واحد أو لأيام طويلة ونوع النشاط المرغوب فيه هو الذي يحدد المدة وقد تكون الرحلة
داخل البيئة المحيطة بالمدرسة أو خارجها وقد تشمل مناطق الآثار أو المصانع أو
الحدائق الخاصة بالحيوانات المفتوحة والمغلقة.
أ) أهمية الرحلة التعليمية:
في الرحلة التعليمية يستطيع التلميذ أن يقف أمام الطبيعة مباشرة
ورؤية الأشياء علي طبيعتها . تختلف الرحلة
تماماً عن القراءة النظرية لأنها تمثل واقعاً محسوساً يمكن التلميذ من لمس الأشياء
ومعرفة أشكالها وألوانها وعلاقتها بما حولها ، وبجانب ذلك تمكن التلميذ من معرفة
تلك البيئة ويرتبط بها علاوة علي تحقيق بعض الجوانب التربوية الأخرى مثل:
1-
يجد التلميذ فرصة واسعة لإدراك الصلة بين
ما يدرسه نظرياً وما يجري في واقع الحياة خارج جدران المدرسة وتصبح لدراسته أهمية
لأن الرحلة تحول اللفظي إلى واقع محسوس.
2-
يجد التلميذ في حال اتصاله المباشر بالظواهر
الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية مصادر متعددة يحتاجها كمفاهيم أساسية مهمة تجعله
لا ينسي المشاهد التي وقف عليها سواء كانت الزيارة لمصنع أو ميناء أو متحف أو معرض
.
3-
تجعل الرحلة التعليمية الجو الدراسي محبباً
للتلميذ لأنها تبعده عن الرتابة وقيود الصف الدراسي المتشددة ويجد المجال المناسب لإشباع
رغباته وميوله في البحث والتأمل ويكون بعض الاتجاهات المطلوبة.
4-
تبرز للمعلم قدرات تلاميذه وتظهر له أشياء
لا مجال لظهورها داخل الصف لولا هذه الرحلة.
(2) المعارض :
المعارض لها قيم تربوية عظيمة لأنها
تتيح فرصاً واسعة لدراسة الموضوعات المحسوسة التي يصعب الحصول عليها في الحياة
اليومية . والمعارض تهيئ للتلاميذ مجالات عديدة مثل توصيل الأفكار وزيادة الشغف
للدراسة لأنها تنقل الكثير من أوجه الثقافة سواء كانت محلية أو دولية.
والأطفال بصفة عامة لهم ميل
لجمع العينات مثل : الصور وطوابع البريد والعملات الورقية والمعدنية لمختلف البلاد،
والأصداف والشعب المرجانية وعينات من الصخور الجميلة ذات الألوان الجذابة ... الخ.
والمعلم المقتدر يستطيع أن يستغل هذا الميل في الأطفال ويشجعهم علي جمع المزيد من
العينات ليختار منها ما يمكن الاحتفاظ به لمعرض الفصل ويرجع إليه من حين لآخر
ويستخدمه كوسيلة تعليمية.
ومن بين المعارض معرض الفصل حيث
يلجأ المعلم إلى عرض بعض الأشياء علي تلاميذ لإثارتهم قبل الدرس ثم يطلب منهم إضافة
المزيد إليها ويحثهم علي رسم الخرائط والرسومات التوضيحية والصور لبعض الشخصيات
التاريخية والإعلام من السلف إضافة إلى عمل المجسمات المختلفة وبعد ذلك يمكن إقامة
معرض صغير خاص بالصف ويدعي له طلاب الصفوف الأخرى لمشاهدته ويشرحون لإخوانهم فائدة
هذه الأشياء.
ومن أنواع المعارض المعرض
المدرسي الذي يشترك فيه كل تلاميذ المدرسة تحت إشراف مدرسيهم . ويهدف هذا المعرض إلى
توصيل الأفكار والمعلومات إلى تلاميذ المدرسة وأولياء الأمور والى المجتمع من حول
المدرسة لأنه يوضح ما تغرسه المدرسة من القيم والسلوك في الأبناء. وليكون هذا
المعرض علي قدر من الأهمية ، يجب أن يشمل كل أوجه النشاط المدرسي من خلال تقارير
الرحلات التعليمية والصحافة المدرسية.
أما المعارض العامة فقد تكون
محلية أو دولية تقام في موقع واحد ويخصص لكل مؤسسة محلية أو دولة موقعاً خاصاً بها
، ومثل هذه المعارض تقرب البعدين الزماني والمكاني للتلاميذ وتزودهم بثقافات تلك
الدول وتجعلهم يقدرون أعمال تلك الدول ومقارنة حالهم بحاله ويقفون علي مدي التطور
البشري علي مدي القرون التي سبقت عصره.
(3) المتحف المدرسي:
المتحف عادة يحتوي علي الكثير
من ذوات الأشياء (العينات) وهي تساعد الأطفال علي سرعة الفهم والاستيعاب وتكوين الأفكار
وتثبيتها في الأذهان.
يجب علي المعلم أن
يشجع التلاميذ علي جمع العينات من بذور وثمار وصخور وهياكل عظيمة وأصداف وشعب
مرجانية ومجموعات من الحشرات النادرة والمحصولات المختلفة . ويمكن تحنيط بعض
الحيوانات الصغيرة والزواحف في علب زجاجية وبرطمانات.
أن موارد المتحف
المدرسي تحفظ في أماكن خاصة وتعرض كوسائل تعليمية تحقق الأهداف المطلوبة.
(4) التمثيليات:
التمثيل هو محاولة محاكاة تحل محل الحقيقة لفترة زمنية قصيرة
وهو وسيلة تعليمية تهدف لتحقيق أهداف تربوية خاصة.
هذه التمثيليات تختلف عن تمثيل المحترفين لعدم الاهتمام بالدقة
في الاستعدادات الفنية والإخراج بل يكون الاهتمام بجانب الفهم لدي المشاهدين
والممثلين وهم التلاميذ.
أثر التمثيل علي الطفل في عملية التعلم:
قد يكون التمثيل نثراً أو شعراً في اللغة
العربية أو مزيجاً منهما، وهذا يتطلب وفرة
النشاط وإجادة الحركة . يمثل الأطفال
شخصية القاضي ودور الشرطي والمحامي والطبيب مع إعداد المسرح الذي يكمل دور التمثيل .
فالتمثيل يستهوي الأطفال لأنهم يميلون
دائماً للمحاكاة والتقليد ويجدون المتعة والترويح خاصة إذا كان موضوع التمثيلية جزءاً من المنهج
الدراسي.
يري علماء النفس أن أهمية التمثيل تكمن في
تحقيق الشفاء النفسي لان الممثل الذي يقوم
بالدور والمشاهد كلاهما يحس
بالراحة وتزول عنده حدة التوتر النفسي تماماً أو تتقلص ويقلص من حدة
الانفعال وذلك عندما يندمج الطرفان في جو التمثيل . التمثيل يعالج جانب الخجل من
الوقوف أمام الجماهير وكذلك عيوب النّطق وظاهرة الانطواء لدي البعض .
في الجانب التعليمي يعد التمثيل من أحدث
الوسائل التعليمية نسبياً ، فالأطفال يمثلون مشكلات العلاقات الإنسانية وهذا يتيح
فرص المشاركة الحيوية أكثر من أساليب تعليمية أخري لما له من القدرة علي إبراز صور
حقيقية للسلوك الإنساني والعلاقات الإنسانية وهذا ما لا يتوفر في استخدام أساليب
تقليدية أخرى لان تمثيل الدور يُعرض ْ المعرفة والخبرات بأساليب انفعالية ترسخ في
ذهن الطفل أكثر من أن تعرض المادة عن طريق الكلمات المكتوبة التي يطالعها.
فالتمثيل يوضح حياة السلف في بيئات متقدمة
أو متأخرة ويكسب المواد الدراسية حياة وغنيً.
ب
/ التقنيات السمعية البصرية الآلية :
1/ الصور المتحركة:
هي عبارة عن سلسلة صور شفافة
تتحرك بسرعة معينة وتعتمد علي الحركة والصورة والصوت . استخدمت الأفلام المتحركة
منذ أكثر من أربعة قرون تقريباً ، وبادئ الأمر استخدمت في الأغراض الترفيهية ثم أدخلت
في مجال التعليم بعد ظهور الفلسفات التربوية والبحوث في مجال علم النفس التربوي .
في
الصورة المتحركة الناطقة تتفاعل فيها أربعة عناصر وهي : الصورة, والكلمة المنطوقة،
المؤثرات الصوتية والموسيقي والعناصر الثلاثة الأخيرة هي ما يعرف بالصوت والعنصر
المرئي هو الصورة المتحركة أكثر أهمية من بقية العناصر الأخرى
2/ الأفلام التعليمية:
الأفلام التعليمية لها فوائد كبيرة
وعظيمة في عملية التعليم إذا ما أحسن استخدامها ويمكن أن تستغل في تدريس كل المواد
الدراسية لأنها تساعد في تعلم الحقائق لأن المتعلم يستخدم حاستي السمع والبصر
وتنتقل إليه المعلومات متجاوزة البعدين الزماني والمكاني.
يعرض الفلم التعليمي بواسطة جهازي
السينما والتلفزيون ، وتستخدم السينما أفلام خاصة مقاس 8 ملم و 16ملم. وهي أكثر الأفلام
التعليمية والوثائقية شيوعاً وبجانب العملية التعليمية يمكن استخدام الأفلام
المتحركة في العمليات الإرشادية ومبادئ الإسعافات الأولية وحالات الإغماء والغرق
والوقاية من الأمراض.
من مزايا الأفلام التعليمية:
1-
الاستحواذ علي انتباه التلاميذ ، لأنها
تجمع بين الصورة والصوت وأحياناً اللون مما يجعلها جميلة وأقرب للواقع.
2-
تتجاوز البعدين الزماني والمكاني ، بمعني أنها
تقرب المكان البعيد كنقل صورة للقمر وقيعان البحار ودراسة بيئات بعيدة . أما البعد
الزماني فأنها تُحي الماضي وهو من الأمور التي يندر تكرارها مثل الزلازل والبراكين
والخسوف والكسوف، والحرب ... الخ
3-
تعلم المهارات المختلفة مثل مهارة العوم
والمبارزة ... الخ . وهي مهارات تتطلب المشاهدة ثم التطبيق.
4-
عرض أشياء لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة
وذلك نسبة لاستخدام عدسات التكبير مثل الميكروبات والطفيليات المختلفة.
5-
تفيد في تقديم العروض التوضيحية والخطوات
المتدرجة للعمليات.
6-
يمكن أن تقدم العروض بصورة سريعة أو بطيئة
لتمكين المتعلم من استيعابها ودراستها وتحليلها.
7-
يكون التعليم عن طريق الصور المتحركة ابقي أثراً في أذهان المتعلمين .
8-
تراعي ظاهرة الفروق الفردية بين التلاميذ لأنها
تسمح للمتعلم بمشاهدتها أكثر من مرة .
3/ التلفزيون التعليمي:
يُعد التلفزيون من أهم وسائل الاتصال وذلك
لقدرته علي بث المعلومان بسرعة وعلي الهواء مباشرة عبر الدوائر المفتوحة، ويُعد أداة
تثقيفية ، ترفيهية ، إعلامية وتعليمية.
بدأت الدول المتقدمة في استخدامه في مجال
التعليم منذ الخمسينيات وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا أما
الدول النامية في حاجة ماسة لاستخدامه في التعليم نسبة لزيادة عدد الطلاب وهي
زيادة لا تقابلها زيادة في عدد المعلمين والمباني والأثاث والمعدات الأخرى ، وهذا
النقص نتج عنه انخفاض مستوى التحصيل الدراسي ويعد التلفزيون أداة جيدة لسد هذه
الثغرات.
قد أثبتت الأبحاث والدراسات التربوية أن التلفزيون قدم الكثير في
تشكيل طرائق التدريس ، وأثره علي المتعلمين بصورة لم تحققها صفحات الكتاب المدرسي ،
ولكن أصبح كالكتاب المدرسي يوسع آفاق المتعلمين بصورة أمثل إلا أن الكتاب المدرسي
قليل التكاليف ومتوفر ولا زال هو دعامة المعرفة.
من مزايا التلفزيون التعليمي:
التلفزيون كوسيلة تعليمية مزايا
كثيرة منها ما يلي :
1)
يعرض المادة الدراسية في عدة قاعات بمجهود
معلم واحد (الدائرة المغلقة).
2)
يعرض أنواعاً من التجارب والمشاهد يصعب
الحصول عليها بوسائل أخري .
3)
ينقل الواقع المصور لحجرات الدراسة.
4)
يسجل أحداثاً وخبرات يندر تكرارها.
5)
يعلم مهارات عديدة من خلال المشاهدة
والتطبيق ويطرح
أفكاراً قابلة للنقاش بين المعلم والتلاميذ.
يقدم التلفزيون التعليمي عروضه
علي الطلاب من خلال دوائره المفتوحة والدوائر المغلقة . وكذلك يوجه برامجاً أخري في
المجالات الآتية :
1-
برامج محو الأمية.
2-
برامج التعليم الفني.
3-
برامج التعلم الذاتي.
4-
برامج التعليم عن بعد.
5-
برامج تعليم اللغات.
6-
برامج رياض الأطفال.
7-
برامج تدريب المعلمين.
ج/ اتجاهات حديثة في عملية التعلم
1/
الحقائب التعليمية :
أ-
المفهوم :
1-
(هي مجموعة من المواد التعليمية يستطيع الطالب أن يدرسها بمفرده بعيداً عن المعلم
حسب سرعته كفرد) (تعريف ولنجستون) .
2-
(هي برنامج محكم التنظيم يقترح مجموعة من الأنشطة والبدائل التعليمية التي تساعد
علي تحقيق أهداف تعليمية محدودة) (فوزي زاهر).
ب/ من
مسميات الحقيبة التعليمية :
1- الرزمة
التعليمية.
2- المجموعة
التعليمية.
إلا أن اسم الحقيبة التعليمية هو الأوسع
انتشاراً.
ج/ مكونات
الحقيبة التعليمية:
تتكون الحقيبة التعليمية من مواد تعليمية (Software) مختلفة مثل : الشرائح المجهرية، الشفافيات ،
الصور الثابتة ، الخرائط ، الأفلام الثابتة ، اسطوانات الفيديو ، اسطوانات الحاسوب
، الأفلام المتحركة، المطبوعات ، الأشرطة المسموعة والمرئية ، عينات ، معدات
للتجارب البسيطة ، الاختبارات القبلية والبعدية، ودليل الحقيبة . ويعد دليل
الحقيبة أهم عناصرها لأنه يوضح الآتي:
1- الموضوع
الذي تعالجه الحقيبة.
2- الأهداف
العامة والخاصة للحقيبة.
3- تحديد
خطوات العمل بما فيها كيفية البداية والنهاية.
4- يحدد أنواع
الأنشطة التعليمية والأسئلة وأساليب التقويم.
هناك سؤال يفرض نفسه وهو هل
الحقيبة التعليمية تستخدم كوسيلة تعليمية في التعليم الجمعي أم التعليم الفردي
(الذاتي)؟ لا بأس من أن تستخدم محتويات الحقيبة في المجالين ولكنها تعد عنصراً أساسياً
في مساعدة المتعلم الذي يدرس بنفسه (تعلم ذاتي).
د/ كيفية
استخدام الحقيبة التعليمية:
1-
قراءة مقدمة الحقيبة بالدليل.
2-
دراسة أهداف الحقيبة التعليمية.
3-
الإجابة عن أسئلة الاختبار القبلي.
4-
اختيار احد البدائل من بين الوسائل
التعليمية لاتخاذه عنصراً مساعداً في الدراسة.
5-
القيام بالأنشطة كما وردت بالدليل.
6-
الإجابة عن أسئلة الاختبار البعدي.
إن محتويات الحقيبة التعليمية هي اسطوانات مسموعة ومرئية وأفلام
ثابتة وعينات من الوسائل التعليمية الآخري لا تعتمد الحقيبة التعليمية علي نوع
واحد من الوسائل التعليمية لكنها تقدم بدائل يختار من بينها المتعلم ما يراه مساعداً في الوصول للأهداف المقصودة.
2- مراكز مصادر التعلم :
المفهوم :
هي (مراكز تهيئ
التسهيلات المناسبة للارتقاء بعملية التعلم فى مجالات العلوم المختلفة
والاهتمامات الشخصية). مصباح الحاج عيسي.
هي ( المكان الذي يحتوي علي مواد تعليمية مختلفة ومنظمة بحيث
يسهل استخدامها من قبل المدرس والطالب لتسهيل العملية التربوية). (حافظ محمد
سلامة).
من مسميات مراكز مصادر التعلم :
1-
مراكز المصادر التربوية. 2/مراكز النشاط. 3/مراكز الوسائل التعليمية.
4/مراكز المصادر التعليمية.
5/ مراكز وسائل التدريس. 6/مراكز
مصادر المعلومات للتعلم.
7/ المكتبة الشاملة (أو مكتبة الوسائل
المتعددة).
الهدف
من ذكر كل هذه المسميات لأن الكتب أوردتها كلها ، وأينما وجد القارئ واحداً منها
يعرف المراد من التسمية.
أهداف المركز :
1-
تحقق أهداف المناهج التعليمية.
2-
تطوير أساليب التعليم .
3-
توفير مجالات الخبرة التعليمية المتنوعة للدارس
.
3/ دور المراكز في العملية التعليمية :
1-
توفير المواد التعليمية (الوسائل) الملائمة
لأساليب التعليم المختلفة.
2-
تقديم بدائل تعليمية غير متيسرة في أماكن
الدراسة.
3-
تطوير مهارات البحث في المكتبة ومهارات
البحث العلمي والاستفسار باستخدام الوسائل المطبوعة وغير المطبوعة وكل أنواع مصادر
المعلومات .
4-
تقديم المساعدة للمتعلم ذاتياً .
يقدم المركز أنماطاً للتعلم
والتعليم غير تقليدية في كل مجالات الدارسة سواء كانت جمعية أو فردية وتتميز
المراكز بوجود متخصصين في كافة مجالات المعرفة تقوم مهمتهم علي مد يد العون لكل من
طلب المساعدة في الحصول علي التقنية التي تساعده في مهمته التعليمية . والمركز
عبارة عن مساحات واسعة من الأبنية ، كل مساحة مخصصة لعمل معين يقدم الخبرات
الضرورية بمساعدة المختص الموجود بداخله.
دور التقنيات في التعليم المفتوح:
تعني كلمة مفتوح انه تعليم
مفتوح لكل الأعمار ولكافة المستويات التعليمية. ظهر هذا النوع من التعليم في القرن
التاسع عشر تحت مسمي التعليم بالمراسلة .
أن التعليم النظامي التقليدي في
البلاد النامية عاني كثيراً من المشاكل التعليمية ، إلا أن تكنولوجيا الاتصال
الحديثة اتسعت لتشمل تطبيقات الحواسيب الآلية والأقمار الصناعية والصور
المتحركة عبر التلفزيونات والانترنت ونقلت
النصوص للمتعلمين في مواقعهم .
أهداف
التعليم المفتوح :
1-
إتاحة فرص التعليم لمن فأتتهم فرص التعليم
النظامي لأسباب موضوعية خاصة بالدارس.
2-
يتيح التعليم المفتوح فرصاً للتعليم لمن لا
تتوافر لهم الفرص في بلادهم.
3-
إتاحة فرص التعليم إلي غير المتفرغين في
مقاعد الدراسة الجامعية لأسباب تتعلق بالعمل أو عامل السن.
التعليم المفتوح نظام يتعلم فيه
الدارس من غير أن يكون تحت الإشراف المباشر للمعلم ، ومعظم وقت التعليم يتم تحت إشراف
ومسؤولية مؤسسة تنظيم التعليم عن بعد ، ويقوم النظام علي وضع البرامج التعليمية
المسبقة.
والجامعات المفتوحة تقبل الطلاب
من جميع قطاعات المجتمع من غير تقيد بالزمن وهدفها إتاحة الفرصة للذين فأتتهم فرصة
الدراسة الجامعية . وتتم عملية التعليم عبر المراسلة مستفيدةً من تكنولوجيا
الاتصال ، وبنهاية الدراسة يعطي الدارس
شهادة جامعية معترف بها.
والتعليم المفتوح من أنماط
التعلم الذاتي ، وهو نشاط ذاتي يحتاجه المتعلم من غير أن يتقيد بالزمان والمكان ،
ويختار لنفسه الوقت الذي يقضيه في الدراسة وحجم العمل الذي يرغب في تأديته حسب
مثابرته وسرعته في عزلة تامة من الدراسة الجماعية وفى حرية تامة تشعره بذاتيته .
انظر الشكل رقم ( 30 ) .
قد ساعدت التقنيات التربوية بجميع أنواعها وأشكالها في تحقيق الأهدافالتعليمية
وخاصة في برامج ( التعلم الذاتي )الذي يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.
وهذا أصبح حقيقة في ظل استخدام التكنولوجيا الحديثة التي وفرت
الفرص المتكافئة للمتعلمين . والشكل المقابل لطالبة تتعلم ذاتياً في مادة الكيمياء
، وهي تجري تجربة عن طريق الاستماع إلى
التسجيل
الصوتي
التقنيات التربوية تقوم بمهام كبيرة في تحقيق العائد التربوي لأنها توفر مصادراً
متنوعة للمتعلم ساعدت في تضييق الفروق
الفردية بين المتعلمين.
فالتعلم الذاتي يعتمد علي برمجة
المواد الدراسية وتستخدم فيه أكثر من وسيلة تعليمية تسهل عملية الدراسة وتوفر
خبرات متنوعة غير الشرائح الشفافة, والشفافيات , والصور الثابتة, والمطبوعات وكل
ذلك داخل الحقائب التعليمية.
ومختبرات
اللغة العربية تعتمد أساساً علي التقنيات التربوية في تعليم اللغة للناطقين بغيرها
تستخدم مسجلات الصوت ليستمع المتعلم لمخارج الحروف والنطق السليم كما يستخدم
الحاسوب الذي يجمع بين الصورة والصوت حتى لا تصبح عملية التعليم قاصرة علي الكلمة
وحدها . ومختبرات اللغة تقدم للمتعلمين مواد مبرمجة مسبقاً والبرمجة تتطلب استخدام
التقنيات المختلفة سواء كانت البرمجة مكتوبة أو الكترونية وكهربية.
أن
النظرة المتكاملة للتقنيات التربوية تؤدي إلى الاهتمام بها في اطر برامج متكاملة
تخدم أهداف العملية التعليمية في النظام الجمعي أو الفردي أو التعليم المفتوح .
والفرص للمتعلمين بمختلف مراحل التعليم وهي اتجاهات حديثة في مجال التعلم
والتعليم.
د.أسامة محمد عبدالرحيم
مارس 2015م